جدد وزير الدولة, وزير الداخلية و الجماعات المحلية, الطيب بلعيز, يوم الأحد اهتمام دائرته الوزارية بمطالب و انشغالات أفراد و اعوان الحرس البلدي, واصفا إياهم ب"الفئة الفاعلة" التي قدمت "تضحيات" خلال سنوات الإرهاب من أجل استتباب الأمن في البلاد. وأكد بلعيز في كلمة قرأها نيابة عنه المدير العام للموارد البشرية, سليمان حمدي, في افتتاح أشغال اجتماع مع المندوبيات الولائية للحرس البلدي, أن وزارة الداخلية "واعية تماما بأهمية هذه الفئة الفاعلة في المجتمع وبمطالبها المشروعة منذ انطلاق الاجتماعات التشاورية في 09 جانفي 2014 وانها تتابع خطوة بخطوة جميع مراحلها". وأوضح الوزير في ذات السياق ان الوزارة تتابع المشاورات ب"كل وعي وحزم للوصول إلى المبتغى ومراعاة جميع الظروف والمطالب بما يخدم مصلحة الجميع", معتبرا انه لحد الآن أفضت إلى "نتائج طيبة تم تحقيقها بفضل تآزر جهود كل الأطراف". وأشار بلعيز إلى أن "كل هذه الجهود والنتائج المحققة ما هي إلا إحدى اللبنات القوية لسياسة المصالحة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, وانتهجها بوفاء صارم نزولا عند اختيار الشعب و وفاء لقيمه المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف". و قال وزير الدولة أن سياسة المصالحة الوطنية "سمحت بالعودة إلى الهدوء ومعالجة آثار المأساة الوطنية بفعالية وضمنت متابعة صارمة لملفات ضحايا المأساة الوطنية ومواصلة السياسة الوطنية للتكفل بضحايا الإرهاب وعملت على القيام بترتيبات إعادة الإدماج الضروري لحماية كل أولئك الذين ساهموا في مكافحة الإرهاب وفي عودة السلم والاستقرار". واغتنم بلعيز هذا الاجتماع ليهنئ جميع أفراد وأعوان الحرس البلدي بهذا "الانتصار المستحق" نظرا --كما أضاف-- "لما قدموه من تضحيات من أجل الوطن", معتبرا ذلك "مسعى الدولة الجزائرية الدائم والمتواصل في سبيل تعزيز التماسك الاجتماعي وتقوية الوحدة الوطنية". كما حيا جميع أفراد الحرس البلدي عبر كامل التراب الوطني لما قدموه من "تضحيات جسام من أجل المحافظة على الوطن والعمل بكل جهد مع بقية الأسلاك الأمنية طيلة عشرية كاملة من أجل استرجاع أمن واستقرار البلاد" وكذا جميع الفاعلين من القطاعات الأخرى الذين عملوا --مثلما قال-- طوال هذه المدة و"بكل ما لديهم من عزم منذ انطلاق الاجتماعات التشاورية". وأكد انه "بفضل الاجتماعات التشاورية, تم تحقيق مجمل المطالب التي تصب في خدمة جميع أفراد سلك الحرس البلدي وتوفير أسباب العيش الكريم كما هو الحال بالنسبة لجميع الأسلاك والتي دون شك ستنال استحسان ورضى الجميع".