شارك مئات الفلسطينيين والفعاليات الرسمية والشعبية اليوم الاثنين في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله بالضفة الغربية تعبيرا عن تضامنهم ومساندتهم للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المشاركين في هذه المسيرة التي دعت إليها الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مساندة للأسرى وداعية لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في حقهم. وأضافت أن عددا من أهالي الأسرى أعلنوا إضرابهم عن الطعام تضامنا مع أبنائهم المضربين منذ 47 يوما والذين يتهددهم الخطر ويعانون من أوضاع صحية خطيرة أدت إلى نقل عدد منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية. ونقلت عن عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) محمود العالول قوله "إن القيادة الفلسطينية تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها ولكن المطلوب هو بذل جهد أكبر ضد الجريمة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني وأسراه". وأشار إلى أن هناك أسرى أمضوا أكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال متسائلا " كيف يمكن للعالم أن يصمت على هذه الجرائم ولا يحرك ساكنا". وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى يناضل من أجل أسراه خاصة وأن التفاعل مع هذه القضية بدأ بالتصاعد. من جهته قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إن هذه المسيرة تأتي لتوجيه رسالة للأسرى المضربين في يومهم ال47 بأن الحراك الشعبي والجماهيري آخذ في الاتساع ليشمل مختلف القطاعات لمساندة الأسرى في هذا الإضراب السياسي الجماعي. وأوضح أن 450 أسيرا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منهم 140 أسيرا إداريا يرقد 85 منهم في المستشفيات الإسرائيلية نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية بينما هناك 13 يعانون من نزيف حاد بسبب الإضراب بالإضافة إلى أسيرين يرقدان في العناية المركزة.