تصريحات مدربي المنتخبين الجزائري والكوري الجنوبي لكرة القدم التي استقتها وأج عقب فوز "الخضر" بنتيجة (4-2)، يوم الأحد بملعب بيرا ريو ببورتو أليغري لحساب الجولة الثانية ضمن المجموعة الثامنة من مونديال-2014. وحيد حاليلوزيش (مدرب الجزائر): "الخطة التكتيكية تم تحضيرها بتحليل طريقة لعب الكوريين جيدا. قمت ببعض التغييرات في التشكيلة الأساسية بإقحام لاعبين يتمتعون بحيوية من الجانب البدني ويريدون إبراز قدراتهم مع اعتماد نظام يعيق الفريق الكوري. لقد طبق اللاعبون تعليماتي بدقة. لقد تحركنا كثيرا. الجزائر لعبت مباراة كبيرة من كل الجوانب. في الشوط الثاني شهدنا بعض التراخي أمام منافس منظم. لقد شهدنا بعض الوضعيات الخطيرة على مستوى الدفاع لكننا كنا جاهزين لذلك. لقد أقلق ياسين براهيمي الذي كان يلعب بين الخطوط نظام لعب الكوريين. الهدف الرابع هو هدف المدرسة و أظن أن البرازيليين الحاضرين في الملعب تمتعوا به. قوة الفريق تكمن في لعبه الجماعي. لقد كان الكل منزعجا بعض الشيء من الانتقادات غير المبررة التي طالتنا بعد الهزيمة أمام بلجيكا، التي تعتبر من أقوى الفرق في أوروبا والتي كنا قادرين أن نصنع المفاجأة أمامها لو تحلينا بأكثر تركيز. في الشوط الأول كانت مباراة تقارب المثالية ميزها الكثير من الفعالية. كالعادة مررنا بفترة فراغ ممكن بدني أو ممكن ذهني، يجب أن نتحدث عن ذلك. لقد لاحظنا اليوم في الشوط الثاني أن الفريق شاب ولا يتحمل الضغط السيكولوجي. لكن الجزائر لعبت مقابلة بطولية. أهنيء اللاعبين وأهدي الفوز للمناصرين وللشعب الجزائري الذي كان ينتظر هذا منذ 32 سنة. لقد كان فوزا من أجل الشرف. سنلعب مباراة ثالثة فاصلة ضد روسيا حيث كل شيء ممكن. هذا الفريق الشاب يكبر من مباراة لأخرى. ينتظرنا رهان إضافي أمام أمة مثل روسيا. علينا محاولة تحقيق إنجاز أخر لكرة القدم الجزائرية والتاهل للدور الثاني. الأمر معقد لكن كل شيء ممكن. هذه الأمسية كان اللعب والفعالية و الفوز. أتمنى أن نواصل خلال اللقاء الثالث. روسيا هي المرشحة لكن علينا السعي للحصول على التأهل بكثير من التضحية و الجرأة". هونغ ميونغ بو (كوريا الجنوبية): "النتيجة واضحة تماما وتبين أن الإستراتيجية التي طبقناها لم تكن ناجحة. علينا الآن النظر نحو المستقبل. لقد حللنا جيدا طريقة لعب وإستراتيجية الفريق الجزائري لكن النتيجة تقول أن الأمور لم تسر بالطريقة المثلى. تلقينا الكثير من الأهداف وهذا يبرهن أن هناك خطأ في الإستراتيجية من جانبنا. لم نستصغر الجزائر وكنا نعلم أنها قوية جدا. لقد تمركزنا في الخلف لكن دفاعنا كان ضعيفا. كنت أتمنى أن أرى مدافعي فريقي أكثر استقرارا. سنلعب حظوظنا حتى النهاية وهذا ما تبقى لنا أن نفعله. سنواصل جهودنا. الفريق الجزائري كان منظما مهيكل بشكل جيد وخط دفاعي لم يكن في المستوى. الان سنطوي الصفحة لان هاته النتيجة هي ثمار عملنا. علينا الاستعداد جيدا للمباراة المقبلة. ليس أمامنا خيار أخر".