تم أمس الاربعاء 30 يوليو تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة مع الجزائر تحت تسمية "تكتل الجزائر" بالكونغرس الامريكي بهدف تعميق العلاقات الثنائية السياسية و الاقتصادية و الاستراتيجية بين واشنطن و الجزائر. وقد أشرف سفير الجزائربواشنطن عبد الله بعلي على التنصيب الرسمي ل"تكتل الجزائر" الذي ترأسه مناصفة النائب بالكونغرس السيدة بيتي ماككولوم التي تعد أيضا النائب الديمقراطي عن مينيزوتا و النائب في الكونغرس سان دوفي الذي يعد ايضا النائب الجمهوري عن ويسكونسن خلال حفل رسمي نظم بمقر الكونغرس الامريكي كابيتول هيل. وقد تم تدشين هذا المجمع بحضور العديد من الشخصيات الأمريكية و أعضاء من الجالية الجزائرية المقيمة بواشنطن و كذا أعضاء مجلس الأعمال الجزائري-الامريكي و ممثلي الشركات الأمريكية المستثمرة بالجزائر. وللعلم، فإن مجموعة الصداقة تعد بمثابة مجمع للبرلمانيين و اعضاء غرفتي الكونغرس بالولاياتالمتحدة بجميع التيارات السياسية الراغبين في العمل من أجل تعزيز العلاقات بين الجزائر و الولاياتالمتحدة. وتتكون هذه المجموعة المدعوة الى التوسع خلال الاسابيع القادمة من قرابة خمسة عشر نائبا أمريكيا من الحزبين و الذين لهم مقاعد على مستوى أهم لجان الكونغرس. وفي مداخلة له بهذه المناسبة، اعتبر السفير بعلي أن اطلاق هذا التكتل يأتي تجسيدا للجهود التي يبذلها البلدان و قاداتهما من أجل الارتقاء بالعلاقات الى مستوى أعلى. و أردف السيد بعلي قائلا أن " تأسيس هذا المجمع يأتي في الوقت الذي تشهد فيها العلاقات الثنائية حركية غير مسبوقة لاسيما بعد فتح " الحوار الاستراتيجي بين الجزائر و الولاياتالمتحدة" في سنة 2012 و الذي يعد بمثابة اطار دائم للتشاور يسمح بتعزيز العلاقات بين البلدين. و اضاف ان "تلك الجهود دليل على الشراكة القوية بين البلدين و ارادة قادتيهما في اعطاء دفع اكبر للعلاقات الثنائية". وأعرب السيد بعلي عن قناعته بان تسهم هذه المبادرة في ترقية العلاقات بين البلدين و كذلك التعاون بين البرلمان الجزائري و الكونغرس الامريكي. في ذات السياق، عبر رئيس البعثة الدبلوماسية بواشنطن عن شكره لأعضاء الكونغرس لقبولهم الانضمام الى هذه الكتلة مذكرا بجودة العلاقات التاريخية بين البلدين منذ اعتراف الجزائر باستقلال الولاياتالمتحدة سنة 1783 و التوقيع سنة 1795 على "معاهدة الصداقة و السلام". كما اشار السيد بعلي الى الدور الذي تلعبه الجزائر في امن منطقة شمال افريقيا و الساحل تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و ذكر في هذا الخصوص بتنظيم الجزائر في شهر يوليو 2014 محادثات حول ازمة مالي التي توجت بتوقيع اعلان وقف الاقتتال و خارطة طريق بين المجموعات المتمردة الستة و الحكومة المالية. من جانبه، القى النائب الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا جو بيتس خطابا عبر فيه عن ارتياحه لإنشاء هذه الكتلة موضحا ان هذه الالية ستسمح بالتعريف في الولاياتالمتحدة بالتقدم و النجاحات و كفاح الجزائر من اجل القضايا العادلة منها القضية الصحراوية. كما جدد السيد جو بيتس الذي هو الرئيس المشترك عن الحزب الجمهوري للمجموعة البرلمانية حول الصحراء الغربية التأكيد على دعمه لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي. من جانبه اوضح الرئيس المشترك عن الحزب الديمقراطي النائب سين دافي في مداخلته ان هذه الكتلة ستمسح لأعضائها بإعطاء العلاقات الجزائرية-الامريكية افاقا جديدة بالنظر الى الامكانيات الكبيرة في مجال التعاون و الشراكة و الاستثمار التي تتمتع بها الجزائر و التي تجعل منها وجهة و سوق هامين للشركات الامريكية. أما البرلمانية عن الحزب الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا السيدة بيتي ماكولم الرئيسة المشتركة للكتلة و المعروفة بمواقفها الشجاعة حول عدد من المسائل التي تخص افريقيا و العالم العربي فقد اعربت عن اعجابها بالسيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فيما يخص الاصلاحات التي بادر بها. وأشارت في هذا الخصوص الى "الجهود الشخصية التي قام بها من اجل ترقية دور المراة في الجزائر لاسيما بعد التعديل الذي تم ادخاله سنة 2008 على الدستور المتضمن وسيع فرص المرأة في المجالس المنتخبة مما سمح -كما قالت- بالرفع من عدد النساء في المجلس الشعبي الوطني الى 146 مقعدا. يجدر التذكير في الاخير ان المشاركين قد التزموا دقيقة صمت على روح ضحايا تحطم طائرة الخطوط الجوية الاسبانية "سويفت اير" المستأجرة من الخطوط الجوية الجزائرية و التي تحطمت بمالي.