طالب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان من المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة بزيارة قطاع غزة للوقوف أمام مسؤولياتها الأممية وما تمثله من مكانة إعتبارية واخلاقية لوقف العدوان والاطلاع على حجم التدمير المنهجي والمنظم لآلة الحرب الإسرائيلية والاستهداف العمد المتواصل للمدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي. وطالب المركز في بيان صحفي صدر اليوم الثلاثاء مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة ب"الإسراع في تشكيل وبدء عمل لجنة التحقيق الأممية والمستقلة التي قرر تشكيلها في جلسته الخاصة بتاريخ 23 حزيران 2014 للتحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة دون ابطاء بسبب القيود والاجراءات البيروقراطية". ودعا الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف للوقوف أمام التزاماتها التعاقدية ليس باحترام الاتفاقيات فقط وإنما ب "ضمان الاحترام" أيضا والتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين. كما دعا الحكومة السويسرية باعتبار أن سويسرا هي الدولة المودعة لاتفاقيات جنيف بالدعوة لعقد مؤتمر جديد للأطراف السامية في أسرع وقت. واكد أن المساءلة والمحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب شرط أساسي لأية تسوية مستقبلية وعلى المجتمع الدولي التأكيد بأنه لا حصانة لمجرمي الحرب وأن تحقيق السلام والاستقرار مرهون باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي وملاحقة ومساءلة مقترفي جرائم الحرب. وطالب القيادة الفلسطينية بالانضمام الفوري لميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية ويشدد على الفرص المتاحة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة. وقال ان قطاع غزة منطقة "منكوبة" تتطلب معالجة فورية وعاجلة للأوضاع الإنسانية الكارثية الناجمة عن استهداف قوات الاحتلال المتعمد والمباشر للبنى التحتية الأساسية خاصة الكهرباء والماء والمستشفيات ومراكز الإيواء والمنازل يضاف إلى ذلك عمليات الإخلاء القسري والنزوح الجماعي لما يزيد على 500 ألف نسمة والتدمير الممنهج والشامل لأحياء سكنية تم تحويلها إلى ركام. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العقاب الجماعي ووضع حد لسياسة الحصار المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أعوام ورفع الحصار فورا والسماح بحرية الحركة للأفراد والمعاملات التجارية وليس مجرد الاكتفاء ب"تحسينات" هشة وشكلية على غرار ما شهدناه خلال السنوات الأخيرة وهو ما أسهم في مأسسة الحصار وإطالة أمده.