أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس أن التزام الشعب الجزائري بالتضامن مع شقيقه الفلسطيني كان وما يزال التزاما "صريحا ملموسا". وفي رسالة وجهها بمناسبة افتتاح مهرجان جميلة الدولي، وقرأها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية، محمد علي بوغازي، ذكر الرئيس بوتفليقة بأن "التزام الشعب الجزائري بالتضامن مع شقيقه الفلسطيني كان وما يزال التزاما صريحا ملموسا لم يشبه قط فتور ولا تقاعس". وأضاف رئيس الجمهورية بأن هذا الموقف "لا غرابة فيه نظرا لما يتحلى به هذا الشعب من إباء ورفض لكل أشكال الظلم ومن غيرة على حقوق الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها ومن مقت لكل ضروب الهيمنة والغطرسة والاحتلال من حيث أتت". وأشار رئيس الدولة إلى أن الجزائر "نددت بالعدوان الإسرائيلي الهمجي منذ الوهلة الأولى كما أنها تضامنت مع أشقائها في فلسطين فسارعت إلى الإسهام ماديا لإسعاف إخوانها وآزرت مساعي التهدئة مع الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء العدوان وتجنب سقوط المزيد من الضحايا والتدمير الشامل للبنية التحتية لقطاع غزة". وفي ذات الإطار -يضيف رئيس الجمهورية- "دعت الجزائر إلى عقد مجلس طارئ لجمعية الاممالمتحدة للنظر في هذا العدوان بحيث لم تتوان في أن تدعو في كل مناسبة إقليمية أو عالمية إلى إيجاد حل نهائي ودائم في فلسطين يمكن شعبها من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة". وتوقف الرئيس بوتفليقة عند ما يعانيه الشعب الفلسطيني الأعزل من طرف "عدو أوهم العالم بأن الديمقراطية من توراته و أنها تسوغ له أن يقضم أرض فلسطين شبرا شبرا وأن يبيد أهلها أفرادا وجماعات فيحاصرهم بالحديد والنار ويمطرهم جوا وبرا وبحرا بالصورايخ والمدافع والقنابل الفتاكة مرتكبا جرائم شنعاء". واستطرد رئيس الجمهورية قائلا أن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني "إهتز لها الضمير العالمي وتداعت لها الشعوب من كل أصقاع الدنيا تضامنا مع الضحايا واستنكارا وتنديدا للعدوان الهمجي الذي لم يتورع حتى من منع فرق الإغاثة من أداء واجبها في إنقاذ الجرحى والمنكوبين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض". وإزاء هذا الوضع -يؤكد الرئيس بوتفليقة في رسالته- "كان العدوان الإسرائيلي المنصب على قطاع غزة محل استنكار عارم من قبل كافة فئات الشعب في كل أنحاء الجزائر حيث حرك (هذا العدوان الغاشم) توثب كل التنظيمات الجزائرية بكل أطيافها لتكثيف جمع كل أنواع الإغاثة والمساعدة وتقديمها لسكان غزة الذين يتعرضون منذ الثامن من يوليو الماضي إلى حرب إبادة ممنهجة".