تم برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي (2013-2014) التي استكملت أمس الأربعاء بولاية سوق أهراس تحقيق محصول ب1 مليون و900 ألف قنطارمن شتى أنواع الحبوب الشتوية، حسب ما أفاد به يوم الخميس مدير المصالح الفلاحية عبد الرحمان منصوري. و ذكر نفس المسؤول بأن إنتاج الموسم المنصرم وصل إلى 1 مليون و500 ألف قنطار ما يشير إلى زيادة في محصول هذه السنة ب400 ألف قنطار (1 مليون و900 ألف قنطار) وذلك على مساحة 136 ألف هكتار. و قد أرجع نفس المصدر هذه الزيادة إلى إتباع منتجي الحبوب المسار التقني واستعمال الأدوية والأسمدة الممتازة ومكافحة الأعشاب الضارة في وقتها ومكننة إنتاج الحبوب. ويضاف إلى ذلك الدعم الذي قدمته الوزارة الوصية عن طريق بنك الفلاحة والتنمية الريفية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والمرافقة التقنية من طرف غرفة الفلاحة لمنتجي الحبوب وتأطيرهم والتسهيلات التي استفادوا منها من مساعدات تقنية وقروض موسمية شملت الأسمدة والبذور والحصاد. وتم تحقيق هذا المنتوج من الحبوب بهذه الولاية التي تعتبر "رابع قطب لإنتاج الحبوب وطنيا" حسب ذات المسؤول بفضل تضافر جهود مسؤولي كل من المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة وغرفة الفلاحة والفرع المحلي للاتحاد الولطني للفلاحين الجزائريين وبنك الفلاحة والتنمية والريفية والصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي فضلا عن السند الكبير الذي لاقته الحملة من طرف مصالح الولاية التي وفرت بعض العتاد اللازم للحصاد والدرس. و صرح ذات المسؤول ل"وأج" بأنه تم جمع 906 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب على الرغم من أن قدرات وطاقة التخزين والجمع بالولاية تبقى نوعا ما ناقصة. ولم يرق هذا الإنتاج "المعتبر" لتوقعات وأهداف مسؤولي الفلاحة بالولاية الذين كانوا يراهنون في بداية الموسم على إنتاج ب 2,2 مليون قنطار وذلك جراء التقلبات الجوية وشح الأمطار خلال يونيو الأخير ما أدى إلى ظهور بعض الأمراض في مساحات واسعة من الحبوب حسب ما أضافه مسؤولو القطاع. وبالإضافة إلى ذلك تم برسم ذات الحملة جمع 193 ألف قنطار من شتى أنواع بذورالحبوب حسب ما ذكره ذات المصدر. ولتدارك العجز في قدرات التخزين سيشرع "قريبا" في إنجاز مخزنين بإقليم هذه الولاية وذلك بالقرب من خط السكة الحديدية لضمان نقل سريع للإنتاج من الحبوب حسب ما علم ذات المصدر مشيرا إلى أن عددا من الفلاحين شرعوا في اقتناء الأسمدة و هي متوفرة تحسبا لحملة الحرث والبذر المقبلة.