اعتبر رئيس التنسيقية من أجل شعب الأزواد إبراهيم محمد الصالح أن المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الحوار المالي الشامل المرتقبة ظهيرة يوم الإثنين ستكون "بناءة" داعيا الأطراف الأخرى إلى العمل من أجل الخروج باتفاق للسلام في مالي. و صرح السيد محمد الصالح للصحافة عقب جلسة العمل التي جمعته بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و ممثلي الحركة العربية للأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة "إننا مستعدون لمباشرة المفاوضات و نظن أنها ستكون بناءة". و أعرب المسؤول عن ثقته بأن لقاء الجزائر سيفضي إلى اتفاق أخر داعيا المجموعات الأخرى في بلاده إلى التشاور من أجل سلام دائم في مالي. و أردف يقول "علينا أن نبرهن بأننا نستطيع أن نصنع السلام". و أشار رئيس التنسيقية من أجل شعب الأزواد إلى أن وجوده في الجزائر في إطار انطلاق المفاوضات المالية الشاملة يأتي تطبيقا لخارطة الطريق "الموقعة في يوليو بالجزائر العاصمة". و قدم السيد محمد الصالح تعازيه لوفاة الدبلوماسيين الجزائريين اللذين كانا محتجزين في بلده منذ أكثر من سنتين معربا عن ارتياحه لتحرير الرهينتين الجزائريتين الأخيرتين. و كان سبعة دبلوماسيين جزائريين قد اختطفوا في أفريل 2012 في غاو (شمال مالي) حيث توفي أثنان منهم و تم تحرير اثنين آخرين أما الثلاثة الآخرين فقد تم تحريرهم بعد بضعة أيام من اختطافهم. و قد توجت المرحلة الأولى للحوار الذي جرى من 17 إلى 24 يوليو بالجزائر العاصمة بالتوقيع على وثيقتين من طرف الحكومة المالية و ستة حركات سياسية عسكرية لشمال مالي تتعلقان "بخارطة الطريق الخاصة بالمفاوضات في إطار مسار الجزائر" و "إعلان وقف الإقتتال". و إلى جانب الحكومة المالية تتمثل الحركات الستة الموقعة على الوثيقتين في كل من الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة و الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد (المنشقة).