أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن السلطات الجزائرية اتخذت جملة من التسهيلات لانجاح موسم الحج تتعلق بتسهيل سحب جواز السفر البيومتري وتسيم تأشيرة الحج وذلك في ظروف "قياسية" بالتنسيق مع سفارة السعودية بالجزائر. وبالمناسبة وجه وزير القطاع في كلمة ألقاها بمناسبة مغادرة الفوج الأول من الحجاج الميامين من مطار هواري بومدين و المقدر عددهم ب 247 حاج جملة من التوصيات للحجاج الجزائريين ذات طابع ديني وروحي ووطني أيضا. وفي هذا الصدد دعا الحجاج الجزائريين ليكونوا "قدوة لغيرهم" من الحجاج من خلال "الإلتزام بالأخلاق الحميدة والاعتدال والعودة الى المفتي". و ذكر السيد عيسى أن "رئيس الجمهورية تدخل بدعم تكلفة الحج للسنة الجارية بدفع ما قيمته 24 ألف دينار جزائري عن كل حاج, وتقديم تسهيلات في الحصول على جواز السفر البيومتري وتسليم التآشيرة" .من جانبه أكد وزير النقل عمار غول على اجراءات نقل الحجاج الى البقاع المقدسة حيث "ستتكفل الخطوط الجوية الجزائرية بنقل 16 ألف حاج بينما تتكفل الخطوط الجوية السعودية بنقل 12.800 حاج ينطلقون من 5 مطارات". ويتعلق الأمر بمطار هواري بومدين, مطار وهران, مطار قسنطينة, مطار عنابة, ومطار ورقلة. و أضاف الوزير أنه سيتم تنظيم 109 رحلة ذهابا وايابا لنقل 28.800 حاج وحاجة منها 66 رحلة تنظمها الخطوط الجوية الجزائرية و 43 رحلة تنظمها الخطوط الجوية السعودية لتكون رحلة العودة في شهر أكتوبر المقبل. وبخصوص أسعار تذكرة السفر أكد الوزير أنها حددت "ب10 ملايين سنتيم بالنسبة للمرتبة الاقتصادية "مضيفا بأنه تم "إدراج لأول مرة المرتبة الأولى لسفر الحجاج عبر الطائرة وتقدر تكلفتها ب14 مليون سنتيم". وحسب السيد غول فسيتم توسيع إجراء السماح للحجاج بالسفر عبر الطائرة في الدرجة الأولى مستقبلا من لضمان راحتهم. كما تم تقديم تسهيلات "كبيرة" --يضيف السيد غول -- في "التأطير والتنظيم", فضلا عن دعم الشركة الوطنية للهاتف النقال "موبيليس" للحجاج بشريحة إتصال. وحسب الوزير,تندرج هذه الاجراءات في إطار تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال خلال المجلس الوزارى المشترك الذي عقد مؤخرا لتنظيم موسم الحج لهذه السنة. أما المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة السيد بربرة الشيخ فأكد من جهته أن الجزائر "اتخذت كل الاجراءات المادية والروحية لضمان موسم حج ناجح" من خلال ضمان الإسكان, النقل, والخدمات التي تقدم للحاج وذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية. و من جانبه أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر محمود بن حسين قطان أن "التنسيق محكم" مع السلطات الجزائرية فيما يخص الحج لا سيما اتخاذ كل "الاجراءات الصحية الواجبة ليكون الحج على أعلى مستوى" . و بشأن فيروس كورونا قال أنه تم اتخاذ كل الاجراءات للتحكم فيه مشيرا الى "الإجراءات الناجحة" التي تم اتخاذها خلال شهر رمضان الفارط. .وقال أنه سيتم اتخاذ نفس الاجراءات للحج هذه السنة وهذا بالتعاون مع كافة بعثات الحج بما فيها الجزائرية. وفيما تعلق بأشغال التوسعة ,أوضح السفير أن المشاريع "قائمة و متواصلة ولن تؤثرعلى حصة الجزائر كونها تجري في أماكن اقامة الجزائريين" مضيفا أن الأشغال ستنتهي خلال السنتين المقبلتين.