تم يوم الاثنين بوهران تكريم 24 شخصا كانوا من ضمن العمال الأوائل الذين التحقوا بأول مصنع للغاز الطبيعي المميع "لاكامال" في العالم والذي أنشئ بأرزبو قرب وهران بغرب الجزائر سنة 1964. وقد تم تكريم هؤلاء العمال القدماء لرائدة مصانع "جي أن أل" في العالم في إطار اختتام أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية التي يحتضنها مركز الاتفاقيات لوهران وذلك بمناسبة الاحتفال بخمسينية إنشاء هذه الوحدة الصناعية. وقد كان هذا التكريم الذي تم إدراجه ضمن برنامج اليوم الثاني والأخير من الندوة، حيث خصص للاحتفالية بمصنع "لاكامال" فرصة لاستذكار اللبنات والمراحل الأولى لانطلاق نشاط هذا المصنع لا سيما انطلاق أول شحنة للغاز الطبيعي المميع نحو بريطانيا في سبتمبر 1964. وفي تصريح ل/وأج ذكر السيد علي بن داني الذي شارك آنذاك في تسيير هذه العملية الأولى في تاريخ الغاز الطبيعي المميع في العالم حيث كان مسؤولا عن مخبر التحاليل والإنتاج لذات المصنع أن ما حققه هذا الأخير على غرار المكانة الرائدة للجزائر التي وصلت اليها في الصناعة الغازية "لم تكن متوقعة وفاقت ما كنا نصبو إليه في أول المشوار". وأضاف "كانت هذه العملية بمثابة تحد ورهان كبير للخوض في تجربة لم يتم العمل بها من قبل في العالم ولم تكن حتى مضمونة النتائج". وكان السيد بن داني مهندسا والجزائري الوحيد ضمن المجموعة المسيرة للمصنع في بدايته. وذكر المتحدث بالوضع السائد آنذاك على غرار الأزمة الخانقة التي شهدتها أوروبا بفعل شح الموارد الطاقوية للغاز في ظل عدم وجود حقول نفطية في المياه الشمالية لأوروبا آنذاك ونجاح تجربة تمييع الغاز الطبيعي كتقنية مفيدة من جانب التسويق. وقد عرف اليوم الثاني والأخير من أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية أيضا تنظيم زيارات تقنية للوفود المشاركة على مستوى المركبات الغازية بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بأرزبو.