إنتاج الغاز الصخري يبدأ في 2022 و3,4 مليون دولار لتطوير نقل المحروقات أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك أمس الأحد، أنه سيتم تخصيص 3,480 مليون دولار لتطوير نقل المحروقات خاصة الناجمة عن الطاقات غير التقليدية وهذا في إطار البرنامج المالي للخماسي المقبل 2015 - 2019، مشيرا إلى أنه يوجد حاليا 4 نواقل للغاز غير بعيدة عن حقول الغاز وأن الناقل الخامس سيدخل الخدمة في جويلية 2016 على طول 770كم. أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك سحنون سعيد خلال مداخلته في أشغال الندوة الدولية للصناعة الغازية، أنه تم تحديد 7 أحواض للاستكشافات المتعلقة بالغاز الصخري، منها 5 أحواض أعطت نتائج إيجابية أكبرها حوض حاسي بركين ويجري العمل حاليا للتحضير لاستغلالها، وهذه التوقعات هي التي صنفت الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا من حيث احتياطي الغاز الصخري بعد الصين والأرجنتين. وقدر الرئيس المدير العام لسوناطراك هذا الاحتياطي على مستوى أحواض الخمسة المعنية، ب 20 مليار مترمكعب ما يعادل 7 مرات إنتاج حقول حاسي مسعود، منبها لوجود 87 قاعدة غازية للطاقات غير تقليدية، وأن كل مشروع ناجح للغاز الصخري يتطلب استغلال ما بين 5 و10 قواعد وهذا ما يتطلب تسخير إمكانيات بشرية ووسائل هامة وهي النقطة التي تشكل عائقا بسبب نقص هذه الوسائل في الجزائر. وعدّد سحنون العوامل الإيجابية التي تتوفر في باطن الأرض بالجزائر والتي تجعل استغلال الغاز الصخري ممكنا وبأقل أضرار بيئية وحتى على المخزون المائي. مكررا أن الجزائر تتوفر على احتياطي كبير للغاز الصخري، ولتطوير هذا المجال يجب توفر بعض المعطيات منها، الإحتياطي الضروري للشروع في العملية، وكذا توفر المياه وبالقدر الكافي لعملية التفجير، والنقل الذي لا يطرح بصفة كبيرة لأن الإمكانيات موجودة في حقول الطاقات التقليدية، هذا إضافة لحسن تسيير الموارد البشرية. وفي الشق المتعلق بتوظيف اليد العاملة الذي قال عنه أن سوناطراك ستعلن قريبا عن فتح توظيف لآلاف التقنيين والمهندسيين من أجل تلبية الإحتياجات من الموارد البشرية اللازمة لتسيير إنتاج حقول الغاز الصخري. ولم يفوت سحنون الفرصة للتذكير بأن شركة سوناطراك مطالبة باستحداث بعض الآليات لمواكبة الحاجة للرفع من الإنتاج ومواجهة التحديات القادمة، ومن بين الأمور التي ركز عليها الرئيس المدير العام لسوناطراك عدم مواكبة مصالح الخدمات للتقنيات الجديدة التي سترافق استغلال الغاز الصخري. للإشارة، انطلقت أمس الندوة الدولية حول الصناعة الغازية تحت عنوان «الموارد الطاقوية غير التقليدية في الجزائر، قدرات وآفاق»، بقصر المؤتمرات بوهران، حيث سيتناول الخبراء وممثلو الشركات الغازية العالمية عددا من المواضيع وعلى رأسها الغاز الصخري الذي بدأت بشأنه الدراسات الاستكشافية، و ستكون الندوة فرصة لإحتفال بمرور 50 سنة على إنجاز أول مصنع في الجزائر للغاز المميع والموجود بالمنطقة الصناعية بآرزيو بوهران. وهو مركب «لاكامال» الذي تم تشييده سنة 1964، حيث وضع حجره الأساس الرئيس أحمد بن بلة سنة 1962. واشرف على الإنجاز شركة «تكنيب» الفرنسية و شريكتها «بريتشارد أنترناشيونال كوربورايشن» الأمريكية و دخل مرحلة الإنتاج في سبتمبر 1964، ليرسل مباشرة أول طلبية من الغاز المميع لإنجلترا ثم إلى فرنسا، لتتوالى الشحنات نحو عديد دول العالم. وبعد إكتسابه زبائن وتضاعف الطلبيات تم إنشاء 3 مصانع أخرى منها «جي أل1زاد» و «جي أل 2زاد» بآرزيو دائما و «جي أل 1كا « بسكيكدة. و لكن تم إخضاع هذه المركبات لعمليات تهيئة وتجديد بعد أكثر من 30 سنة من الخدمة، حيث أغلق مركب «جي أل 4 زاد» أو «لاكامال» سنة 1994 لتنتهي به الأشغال سنة 1999، حيث يتربع على مساحة 73 هكتار منها 22 تحتضن حوض التخزين الذي يعد ثامن حوض من نوعه في العالم وتم ردمه سنة 2009. كما يتكون مركب «لاكامال» من ثلاثة وحدات للتمييع بقدرة إنتاج 2700متر مكعب يوميا، ووحدتين لتحلية مياه البحر، ووحدة إزالة الملوحة من المياه المصفاة، وحدة إنتاج البوتان التجاري إلى جانب وحدات للتخزين. ومما يميز هذا المركب عن المركبات العالمية للغاز، هو توفره على فضاء العرض الذي يحمل اسم أحد العمال "سرة شراكة بشير" الذي توفي في المركب إثر حادث عمل سنة 1977، ويضم المعرض كل التجهيزات التي استعملت في هذا المصنع على مدار 50 سنة.