سجلت اللقاءات الثنائية لتحديد فرص الأعمال بين الجزائر و الولاياتالمتحدة بشيكاغو حضورا قويا لرجال أعمال أمريكيين بمناسبة انعقاد الأسبوع الجزائري للاستثمار. وأكد مدير تسيير القطاع التجاري العمومي لدى وزارة الصناعة و المناجم، علي اوملال، لوأج على هامش هذا اللقاء الذي انطلقت أشغاله يوم الاثنين الماضي بشيكاغو أن "عدة متعاملين أمريكيين قد أعربوا عن اهتمامهم بالسوق الجزائرية و كذا بمخطط إنعاش القطاع الصناعي". واعتبر السيد اوملال، أن هذه اللقاءات التي ستتواصل يومي الأربعاء و الخميس بواشنطن ستتوج بالتوقيع على اتفاقات شراكة في مختلف القطاعات. وتعد الشركة المختلطة التي تم الاتفاق على انشائها يوم الاثنين الماضي بين مؤسسة سيال فارم (فرع لمؤسسة أشغال الطرقات و الري و البناء) و الشركة الأمريكية فاريان ميديكال سيستامز النتيجة الأولى الملموسة لهذا اللقاء. وينص الاتفاق الموقع عليه بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب على تسهيل اقتناء و استعمال الطرف الجزائري لأنظمة المعالجة بالأشعة الخاصة بأمراض السرطان. كما يتضمن الاتفاق انجاز معهد تكوين بالجزائر في مجال تكنولوجيات المعالجة بالاشعة و انظمة امنية متطورة صممتها شركة فاريان. وأعرب مشاركون امريكيون اخرون عن نيتهم في الاستثمار بالجزائر على غرار مكتب بيكر اند ماك كنزي المختص في الاستشارة القانونية للمؤسسات و التي يعرف ممثلها الجزائر منذ أربعة عقود. وأوضح السيد مايكل ل.كولمان يقول انه "عادة ما يتلقى مكتبنا طلبات استشارة من قبل شركات أمريكية حول مناخ الأعمال في الجزائر"مضيفا ان اللقاءات التي جمعته برؤساء شركات جزائرية و المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عبد الكريم منصوري سمحت له بتحيين معلوماته حول مناخ الأعمال في الجزائر. وقال أن التوقيع بين البلدين على اتفاق عدم الخضوع للضريبة المزدوجة سيسمح بتعزيز حضور المؤسسات الأمريكية في السوق الجزائرية لاسيما في مجال الصناعة الصيدلانية. وأشار ممثل معهد التكوين الكائن باينديانابوليس السيد اوسكار استرادا إلى أن الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار اتصلت به لضمان تكوين الإطارات المكلفين بمرافقة الاستثمار.