ستضع وزارة الموارد المائية ابتداء من 2015 مخططا مديرا لاسترجاع الأوحال الناجمة عن محطات التطهير قصد استعمالها في قطاعات أخرى مثل الفلاحة حسبما أكده مسؤول بالوزارة يوم الأحد بالجزائر العاصمة. و يرمي هذا النظام المنبثق عن دراسة قام بها مجمع لأربع مكاتب دراسات من كوريا الجنوبية لحساب الديوان الوطني للتطهير إلى تقليص حجم الأوحال التي لها انعكاسات على البشر و البيئة. و أكد مدير التطهير و حماية البيئة بوزارة الموارد المائية السيد حسين آيت عمارة خلال اجتماع لعرض هذه الدراسة من قبل الطرف الكوري الجنوبي بأن الأمر يتعلق كذلك بمعالجة و استرجاع الأوحال من خلال تحويلها إلى مخصبات و أسمدة فلاحية. كما تقترح الدراسة معالجة الأوحال الناجمة عن مختلف محطات التطهير من خلال وضع سبع مراكز إقليمية للرسكلة تشمل عدة ولايات حسب تموقع محطات التطهير و كميات الأوحال المنتجة و الظروف الجغرافية. و تم اقتراح عدة مواقع لفتح هذه المراكز و هي العاصمة و وهران و عنابة و سطيف و تيارت و تلمسان و باتنة إلى جانب مراكز رسكلة صغيرة خاصة بكل محطة تطهير بولايات الجنوب. و أوضح ذات المسؤول أن فتح هذه المراكز الذي سيتم تدريجيا وفقا للأولويات و تكلفتها بالعاصمة و وهران كونها تنتج أكبر كمية من الأوحال. كما سيتم تنصيب تقريبا لجنة تتكون من وزارات الموارد المائية و الفلاحة و البيئة إلى جانب الديوان الوطني للتطهير بالتعاون مع مجمع كوري جنوبي للانتقاء مناهج الاستصلاح الموائمة مع طبيعة الأوحال بالجزائر. و أوضح أن هذه اللجنة ستدرس محطات التطهير حالة بحالة قصد تحديد نوعية و طبيعة الأوحال و كذا اختيار منهج المعالجة التي تتم سواء بإعادة الاستصلاح الفلاحي أو الحرق. و تنتج محطات التطهير ال165 قيد التشغيل حوالي 250.000 طن من الأوحال حاليا و قد تنتج حسب التوقعات 400.000 طن في 2020 حسب أرقام وزارة الموارد المائية. و بالإضافة إلى هذا البرنامج أشار السيد آيت عمارة إلى دراستين مماثلتين قيد الاستكمال بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. و من المنتظر أن تحدد الدراسة الأولى المعايير الخاصة بالجزائر في مجال نوعية الأوحال التي يمكن استصلاحها خاصة في المجال الفلاحي. و فيما يتعلق بالدراسة الثانية فإنها ستسمح بتحديد محطات التطهير التي يمكن استعمالها في مجال الطاقة الكهربائية.