وهران – أشرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الإثنين بوهران على تدشين المحطة الضخمة لتحلية مياه البحر بمنطقة المقطع المتواجدة بشرق عاصمة الولاية. وبعد الإستماع إلى شروحات مسؤولي القطاع ألح الوزير الأول على نوعية ومذاق المياه الموجهة للإستهلاك من طرف المواطنين. وتعتبر هذه المنشأة من بين أكبر المحطات في العالم التي تعتمد نظام الأسموز العكسي في تحلية مياه البحر. وتقدر طاقتها الإنتاجية ب 500.000 متر مكعب من المياه في اليوم حيث توجه هذه الكمية لتلبية احتياجات ولاية وهران وكذا الولايات المجاورة وهي معسكر وتيارت وغليزان ومستغانم. وفي البداية كان من المرتقب أن يشرف على المشروع مستثمر أجنبي ولكن منذ عام 2009 ومع قاعدة 51-49 المنصوص عليها في القانون تقرر إنشاء شركة ذات أسهم وهي شركة "تحلية مياه المقطع"، كما أشير إليه. وقد تم إعداد تركيبة مالية وتوزيع الأسهم على النحو التالي: 47 بالمائة للمستثمر الأجنبي أي شركة هيفلكس ميناسبرينغ المحدودة من سنغافورة والتي شيدت محطة تحلية المياه و43 بالمائة لشركة "ألجيرين إينرجي كومباني" و10 بالمائة ل"الجزائرية للمياه". يذكر أن المشروع كلف مبلغ 491 مليون دولار. وفيما يتعلق بتسيير المحطة فقد تم إنشاء شركة لهذا الغرض ويتعلق الأمر ب"هيفلكس أوبيرايتينغ مانتنونس الجزائر". وقد أبرمت هذه الأخيرة عقدا مع شركة "تحلية مياه المقطع" لمدة 25 عاما.