نوه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بجهود الجزائر الرامية إلى التوصل إلى حل "توافقي" لمشكل انخفاض أسعار النفط. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قال السيد مادورو موروس "أجدد شكري للرئيس بوتفليقة على الجهود المبذولة و الدعم و المساعدة المقدمين و التشجيعات التي عبر عنها من أجل التوجه نحو هذا الاتجاه". وأكد أن "الرئيس بوتفليقة على دراية تامة بكل ما يجري حاليا و كذا حول ما يتعلق بالأعمال التي نقوم بها من أجل التوصل إلى موقف توافقي و احتمال ايجاد حل لمشكل النفط". وقال أن "الرئيس بوتفليقة قدم لي كل دعمه مؤكدا لي مرة أخرى موقف الجزائر" مشيرا إلى أنه تطرق معه إلى "مساعدة البلدان سواء كانت داخل منظمة الأوبيب أو خارجها من أجل التوصل جميعها إلى توافق" حول هذا الموضوع. وأضاف "أعلمت الرئيس بوتفليقة بأن وكالات أنباء أوروبية و من أمريكا الشمالية تتهجم على الجولة التي أقوم بها إلى عدة بلدان قصد إفشالنا حتى لا نتوصل إلى توافق بيننا جميعا". كما أكد "إننا بصدد العمل و بذل كل الجهود الضرورية من اجل التمكن من استرجاع ما تم فقدانه (نتائج انخفاض أسعار النفط) و العمل على جعل سعر البرميل يرتفع من جديد" مضيفا "إننا نمر ايضا بظرف صعب و سيتم بذل جهود كبيرة". وتابع الرئيس الفنزويلي من جهة أخرى أن زيارته إلى الجزائر كانت "مثمرة و ايجابية" و أن لقاءاته بالوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس المجلس الشعبي الوطني و الرئيس بوتفليقة "ستسمح لنا ببذل الجهود من اجل التوصل إلى حل أتمنى أن يكون جيد لنا جميعا". كما أشار السيد مادورو موروس "إننا لن نترك المجال مفتوحا أمام أولئك الذين يريدون إفشال العمل الذي تم منذ عديد السنوات و الاستيلاء على تراثنا و ثرواتنا ومواردنا الطبيعية مثل النفط". في ذات السياق أعرب الرئيس الفنزويلي عن "إعجابه" بالرئيس بوتفليقة مذكرا ب"الصداقة الكبيرة التي كانت له مع الرئيس الفنزويلي الأسبق هيغو شافيز".