تعقد يوم الأربعاء جلسة جديدة للحوار بين أطراف الأزمة الليبية برعاية بعثة الأممالمتحدة في ليبيا (مينيل) وذلك بمقر الأممالمتحدةبجنيف. وقالت المتحدثة باسم المقر اللأوروبي للأمم المتحدة في جنيف كورين مومال-فانيان يوم الثلاثاء أن "المحادثات الليبية ستنطلق فى موعدها المقرر مساء يوم الأربعاء وذلك بمشاركة الأطراف الليبية" حيث سيعقد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة "مينيل" الأممية برناردينيو ليون مؤتمرا صحفيا قبل إنطلاق المباحثات للاعلان عن الأطراف المشاركة وجدول أعمال الحوار. وتم التوصل إلى الاتفاق بشأن عقد الحوار بعد مشاورات مكثفة واسعة النطاق أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون مع الأطراف خلال الأسابيع العديدة الماضية. ويكمن الهدف الرئيسي من هذا الحوار السياسي في التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بدعم واسع النطاق وتهيئة بيئة مستقرة للعملية الدستورية تمكن من إقرار دستور دائم جديد. وتواصلت النداءات الى حل سياسي للازمة الليبية قائم على الحوار حيث أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن "الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسيا" مضيفا أنه "يجب فتح حوار مع كافة الأطراف المستعدة لنبذ العنف و قبول الانضباط و تشجيع نظام ديمقراطي يكون فيه التدوال على الحكم قاعدة أساسية". وأعلنت أطراف ليبية الخميس الماضي عن لقاء مرتقب في جنيف الأسبوع المقبل بين الأطراف المتنازعة تمهيدا للجولة الثانية من الحوار الليبي الذي سترعاه الأممالمتحدة بعد فشل الجولة الأولى. وأجلت الأممالمتحدة جولة للحوار كانت مقررة في الخامس من يناير الجاري بعدما تراجعت سابقا عن موعدين للحوار في 9 و16 من ديسمبر الماضي.