كلف مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجيةالعرب رئاسة القمة العربية ولجنة مبادرة السلام العربية بإجراء ما يلزم من اتصالاتومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن الدوليخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانجاز التسوية النهائية واستمرار التشاور بهذاالشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية. وأكد المجلس في قراره الصادر في ختام اجتماعه الطارىء اليوم الخميس بالقاهرةتمسكه بمبادرة السلام العربية والتي أقرتها القمة العربية في بيروت 2002 حيث لازالتتشكل الحل الأمثل لتحقيق السلام وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. وطالب المجلس من اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية مواصلة جهودها لحشدالتأييد والدعم لهذه المبادرة على المستويات الإقليمية والدولية وطبقا لما وردفيها من التزامات. وأيد المجلس المساعي التي قامت بها دولة فلسطين للانضمام إلى المؤسساتوالمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية بما فيها الانضمام إلى المحكمة الجنائيةالدولية وتوفير ما يلزم من مساعدات واستشارات قانونية في هذا المجال. وأكد المجلس استمرار العمل العربي المشترك لضمان الاعتراف الدولي بدولةفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 خاصة من قبل الدول التي لم تعترفبها بعد. وثمن المجلس قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين وكذلك توصيات البرلماناتالبريطانية والإيرلندية والاسبانية والفرنسية والبرتغالية والتحرك البرلماني الإيطاليفي هذا الشأن. وأعلن المجلس رفضه المطلق والقاطع الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ورفضجميع الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن وإدانة كافة الإجراءاتالإسرائيلية لتكريس مايسمى بيهودية الدولة والتحذير من خطورة هذا التوجه العنصريوعواقبه الخطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة. وأكد المجلس رفضه وإدانته جميع محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التقسيمالمكاني والزماني للمسجد الأقصى وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه وإدانة الاعتداءاتالمتكررة كافة من المتطرفين الإسرائيليين على حرمة المسجد الأقصى. وأدان المجلس الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسومحاولات تهويد المدينةالمحتلة وطمس هويتها التاريخية والحضارية والإنسانية والثقافية مما يشكل جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي. كما أدان المجلس ممارسات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها من سياسةالعزل والتعذيب وحرمانهم من جميع حقوقهم الإنسانية وعدم التزام إسرائيل بإطلاقسراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى. وأكد المجلس مواصلة التحرك العربي في جميع عواصم العالم لدعم إعلان الأطرافالسامية المتعاقدة لإنفاذ واحترام أحكام مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 في الأراضيالفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس وذلك لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني فيها وهوالإعلان الصادر في 17 ديسمبر 2014. وأكد المجلس دعمه حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني تحت قيادة الرئيس محمودعباس "أبومازن" وتوجيه الشكر لمصر على جهودها في عقد مؤتمر المانحين لإعادة إعمارقطاع غزة ودعوة الدول التي قدمت الالتزامات بهذا الخصوص لتنفيذ تعهداتها بشكلفوري من خلال حكومة الوفاق الوطني. كما رفض وأدان المجلس ما تقوم به إسرائيل من إجراءات لتقويض حكومة الوفاقالوطني بما في ذلك وقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها والذي اتخذبعد توقيع دولة فلسطين صكوك الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية. وأكد المجلس مجددا ضرورة توفير شبكة أمان مالية بقيمة 100 مليون دولارأمريكي شهريا لحكومة الوفاق الوطني لتمكينها من تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطينيفي مواجهة الإجراءات الإسرائيلية. ووجه المجلس الشكر للدول التي أوفت بالتزاماتها في شبكة الأمان الماليةومطالبة باقي الدول سرعة الإيفاء بالتزاماتها. وعبر المجلس عن تقديره العميق للجهدالذي بذله الوفد الوزاري العربي والأمين العام للجامعة العربية خلال لقاءاته معوزيري خارجية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية في ديسمبر الماضي بهدفحشد التأييد الدولي لمشروع القرار العربي أمام مجلس الأمن.