الجزائر – خرج الألاف من المواطنين اليوم الجمعة عبر عديد من ولايات الوطن في مسيرات و تجمعات عفوية نصرة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم، عبروا خلالها رفضهم للإساءة إلى الإسلام و رموزه تحت غطاء حرية التعبير، حسبما لاحظه صحفيو "واج". ففي ولاية الجزائر العاصمة انطلقت قوافل المواطنين مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة بمساجد أحياء بلكور وسيدي امحمد و باب الوادى والجزائرالوسطى و القبة و العناصر و باب الزوار نحو ساحة الوئام المدني (أول ماي سابقا). وحمل المتظاهرون وأغلبهم من فئة الشباب الى جانب عدد من العائلات الذين قدم بعضهم من ولايات مجاورة العديد من اللافتات و الشعارات كتب عليها "كلنا مع محمد" "نعم لحرية التعبير ولا لسب المقدسات " وذلك في رد على الحملة الاعلامية ونشر الرسوم المسيئة للنبي في بعض الصحف الغربية. وعبر العديد من المواطنين في تصريحات ل"واج" رفضهم الى الاساءة لرموز الاسلام في مقدمتهم الرسول محمد صلى الله عليه كما أعربوا أيضا عن رفضهم إلصاق تهم الأعمال الارهابية بالاسلام والمسلمين" داعين الهيئات الدولية الى سن قوانين للحد من الاساءة لمختلف الديانات. وأكد المتظاهرون بالمناسبة أيضا تنديدهم بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بالأراضي الفلسطينية وفي نفس السياق رفع المتظاهرون رايات الدولة الفلسطينية وتم بساحة البريد المركزي توزيع قمصان كتب عليها "أنا مع محمد صلى الله عليه وسلم" . وظلت هذه الوقفات سلمية بمختلف الشوارع الرئيسية للعاصمة في ظل تأطير محكم من طرف قوات حفظ النظام الا أن بعض الشباب بشارع شيغفارة (الجزائر الوسطى) رشقوا قوات الأمن وممثلي وسائل الإعلام بالحجارة كما قاموا بتكسير واجهات بعض المحلات التجارية. وفي ولاية البليدة خرج عشرات المواطنين فور إنتهاء صلاة الجمعة عبر الشارع الرئيسي حيث تعالت أصواتهم مناهضة للعنف و الإرهاب و للإساءة للأديان وحاملين شعارات "أنا محمد" و "فداك يا رسول الله" و "رفعنا لك ذكرك" و "لو عرفوك لما استهزؤوا بك". وفي تيبازة أيضا خرج المئات من المصلين للتنديد بالإساءة للدين الإسلامي الحنيف و لنصرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم حيث إنطلقت مسيرة من المسجد العتيق لبوسماعيل و جابت الشوارع الرئيسية للمدينة رافعين شعارات تندد ب"حرية اعلامية عمياء لخدمة مصالح و مآرب سياسوية" و "كلنا مع محمد" و "لا للإساءة لسيد الخلق" قبل ان يفترق الجميع في هدوء بعد وقفة بالساحة العمومية للمدينة. كما نظمت بعد صلاة الجمعة مسيرات سلمية عبر العديد من مدن شرق البلاد لتنديد بالرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول حيث جاب مئات المواطنين بولايات أهم شوارع مدن كل من جيجل وباتنة وعنابة وبسكرة وسوق أهراس وقسنطينة رافعين شعارات مناهضة لهذه الرسومات الكاريكاتورية المسيئة هاتفين "كلنا محمد" عليه أفصل الصلاة وأزكى التسليم. وفي غرب البلاد شارك ألاف المواطنين بعد صلاة الجمعة بوهران في مسيرة نظمت لنصرة الرسول الكريم وللتنديد بالرسومات المسيئة للمصطفى والتي نشرتها صحيفة فرنسية. وجاب العديد من المواطنين شوارع وسط مدينة وهران قبل أن يتستقروا عند ساحة أول نوفمبر رافعين شعارات لنصرة الرسول الكريم ومرددين عبارات السخط والتنديد بالرسومات المسيئة لنبي الأمة. وفي عين المكان تم القاء كلمة من قبل الشيخ فزازي وهو مفكر اسلامي جزائري تطرق فيها الى أهمية احترام الأديان والمقدسات الدينية. وبمستغانم نظمت مسيرة شارك فيها زهاء 200 مواطن مباشرة بعد تأدية صلاة الجمعة انطلقت من مختلف المساجد والتقت الجموع قبالة مقر المجلس الشعبي البلدي لمستغانم. وكان أئمة مساجد ولايات الوطن خصصوا خطب صلاة الجمعة لنصرة الرسول محمد (ص) بإبراز صفاته الحميدة أوخصاله النبيلة واخلاقه الشريفة منددين بشدة بالرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وللدين الإسلامي. كما عرفت بعض المساجد عقب أداء صلاة الجمعة توزيع مطويات للتذكير بسيرة الرسول الكريم.