أشادت الأطراف المشاركة في الحوار المالي الشامل و ممثلو المجتمع الدولي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بمشاركة رئيس الوزراء المالي موديبو كايتا في الاجتماع الذي ضم حكومة هذا البلد و فريق الوساطة الدولية في الحوار المالي مؤكدين أنها "تكتسي أهمية كبرى". في هذا الصدد أكد الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة و رئيس بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) السيد حمدي منجي (وزير الشؤون الخارجية الأسبق لتونس) أن مشاركة رئيس الوزراء المالي تعد "إشارة عن إرادة حكومة باماكو للالتزام بحركية السلام من اجل التوصل إلى اتفاق دائم و ذو مصداقية و نهائي و شامل". و قد حضر السيد كايتا هذا الاجتماع الذي تزامن مع زيارة العمل و الصداقة التي أجراها إلى الجزائر فيما كان قبل ترقيته إلى منصب رئيس وزراء ممثلا ساميا للرئيس المالي في الحوار بين الماليين. كما أشار رئيس المينوسما إلى أن حضور السيد كايتا إلى اجتماع الجزائر يعكس "عزم الحكومة المالية على دعم محادثات الجزائر التي تعد فرصة فريدة و تاريخية لكافة الشعب المالي من أجل التوصل إلى سلام دائم" مضيفا أن "السلام في مالي يجب أن يكون بين الماليين أنفسهم". و أكد ذات المسؤول أمام مختلف الأطراف الفاعلة المالية أن "المجتمع الدولي هنا لمرافقتكم في تحقيق أولوياتكم أي الاستقرار و السلام ثم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية". من جانبه أكد المسؤول السامي للاتحاد الإفريقي من أجل مالي و منطقة الساحل بيار بويويا (الرئيس السابق لبورندي) انه "ارتاح" للحضور "الهام" لرئيس الوزراء المالي إلى هذا الاجتماع مضيفا انه يتوقع "أن يعطي هذا الحضور دفعا للمضي قدما" في مسار السلام في مالي. كما أعرب السيد بويويا عن ارتياحه للدعم الذي عبر عنه رئيس الوزراء المالي لهذا المسار لأننا -كما قال- "بحاجة إلى دعم الحكومة المالية". و تابع قوله "لطالما اعتقدت منذ انطلاق هذه المفاوضات أن الحكومة ليست طرفا مثل الآخرين و نحن نتوقع بالتالي أن تلعب هذه الحكومة دورا خاصا" مؤكدا انه ينتظر أن "تقوم الحكومة المالية التي تعرف أكثر من الجميع صعوبة مسار السلام بإعطاء دفع خلال الأيام المقبلة إذا طرأت هناك صعوبات".