فاقت نسبة امتلاء السدود المستغلة عبر الوطن والبالغ عددها 65 سدا خلال الأسبوع الأول من فبراير 80 بالمائة وهو مستوى لم يسجل منذ الاستقلال خلال هذه الفترة من السنة، حسب ما علم يوم الخميس من وزارة الموارد المائية. و فاقت كمية المياه المضافة على إثر تساقط كميات معتبرة من الأمطار مؤخرا خاصة في المناطق الشمالية للوطن 855 مليون م3 ما رفع نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني إلى 04ر80 بالمائة و هو منسوب يسجل للمرة الأولى منذ استقلال الجزائر في هذه الفترة. و أدت هذه النسبة "الإيجابية" إلى تسجيل 18 سد ممتلئ كلية في حين بلغ عدد السدود التي فاقت نسبة امتلائها 95 بالمائة ثلاثون سدا. وفيما يخص وضعية امتلاء السدود حسب التوزيع الجغرافي فذكرت الوزارة أن مساهمة الأمطار في ارتفاع منسوب السدود بالجهة الغربية للوطن فاقت 3ر25 مليون م3 لتصبح الكميات المخزنة 14ر899 مليون م3 أي نسبة امتلاء ب 83ر88 بالمائة. وعرفت منطقة الشلف (وسط غرب) من جهتها مساهمة قدرت ب 4ر157 مليون م3 ما رفع كمية التخزين إلى 2ر1 مليار م3 مخزنة حسب أرقام الوزارة أي نسبة امتلاء قدرها 33ر70 بالمائة. و بلغت مساهمة الأمطار الأخيرة بمنطقة الوسط 8ر284 مليون م3 ما حسب الحصيلة ذاتها التي اشارت الى ارتفاع منسوب المياه المخزنة إلى 1ر1 مليار م3 ما يعادل نسبة امتلاء ب 77ر71 بالمائة. أما فيما يتعلق بالمنطقة الشرقية للبلاد فتجاوزت كمية المياه المسجلة 1ر387 مليون م3 ما رفع حجم المياه المخزنة إلى 1ر2 مليار م3 لتبلغ نسبة امتلاء السدود بهذه الجهة 82ر83 بالمائة. وذكرت الوزارة أن هذه الوضعية "المريحة" ستسمح باجتياز الفترة الصيفية بكل أمان ما يضمن تموين السكان بالمياه الشروب باستثناء سد كدية مدور بباتنة والذي يعرف نسبة امتلاء أقل من التوقعات الموسمية و هذا بالرغم من تموينه ب 60 ألف م3 يوميا بفضل المخطط الإستعجالي المحول من سد بني هارون. لكن من المنتظر أن يعرف هذا السد تحسن ملحوظ بتشغيل الشطر الأخير من تحويل المياه من سد بني هارون والمبرمجة قبل نهاية السنة الجارية. و ذكرت الوزارة أن نسبة امتلاء السدود و حجم المياه المتواجدة بها سيعرف ارتفاعا معتبرا في الشهور القادمة على المستوى الوطني و هذا بفضل ذوبان الثلوج.