أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، هايل ماريام ديسالينيبوش، يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الجزائر و إثيوبيا بصدد تعزيز تعاونهما الاقتصاديسيما في المجالات الفلاحية و الطاقوية و الجامعية. وصرح رئيس الوزراء الإثيوبي عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن "العلاقات السياسية بين إثيوبيا و الجزائر ممتازة إلا أنالعلاقات الاقتصادية للأسف لم تبلغ نفس المستوى لذلك فإننا نعكف على تعزيزها". "أما بخصوص العلاقات الاقتصادية -يضيف السيد ديساليني بوش- فإننا نشجعالمؤسسات الجزائرية على الاستثمار في مجالات الفلاحة". كما أشار إلى انه تطرق مع رئيس الدولة إلى ميدان النقل الجوي مؤكدا أنالبلدين "قد اتفقا على تشجيع فتح خط مباشر بين الجزائر و أديس أبابا". وتابع يقول أن الحديث مع رئيس الجمهورية قد تمحور أيضا حول استكشاف واستغلالالنفط و المحروقات على العموم. و أضاف أن "الجزائر تتوفر على خبرة كبيرة في هذا الميدان على المستوى الإفريقيو أنها ساهمت في تطوير الاستكشاف و الاستغلال في بلدان الشرق الأوسط وأننا نسعىإلى الاستفادة أيضا من هذه التجربة و الخبرة الجزائرية". أما بخصوص القطاع الجامعي فقد ابرز أن الرئيس بوتفليقة "قد أعرب عن استعدادالجزائر لتخصيص مزيد من المنح الدراسية للطلبة الإثيوبيين". وعلى الصعيد الدولي، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن بلاده و الجزائر "اتفقتاعلى العمل معا من اجل مكافحة التغيرات المناخية و محاربة الإرهاب". كما أشار إلى "أن لدينا كذلك موقفا مشتركا بخصوص إصلاح مجلس الأمن الدولي". وتابع قوله أن البلدين "قد لعبا دورا جد هام في عودة السلم إلى القارةالإفريقية" و أنهما عازمتان على "العمل سوية من اجل إيجاد الحلول للنزاعات في إفريقيا". وفي هذا الخصوص ، قال السيد ديساليني بوش "لقد هنأنا الجزائر على جهودهاالرامية إلى إيجاد حل سلمي للازمتين اللتين تشهدهما كل من مالي و ليبيا" مضيفاأن إثيوبيا "تسير في ذات النهج في إطار البحث عن حلول لمشاكل جنوب السودان و الصومالبالتنسيق مع الجزائر".