لقي 19 شخصا مصرعهم و أصيب 38 أخرون بجروح أغلبهم سياح أجانب من جنسيات مختلفة فى اعتداء ارهابي استهدف يوم الاربعاء متحف باردو القريب من مبنى البرلمان فى تونس العاصمة فى الوقت الذي أعربت عديد من الدول فى ردود الفعل الاولية عن ادانتها لهذه العملية و وقوفها الى جانب الحكومة التونسية فى محاربة الارهاب. و أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد فى ايجاز صحفي عقب اجتماع عقده مع أعضاء خلية الازمة التى تم تشكيلها مباشرة أن آخر حصيلة لهذا الهجوم الذي نفذه خمسة مسلحين ضد عدد من الزوار كانوا متوجهين لمتحف باردو فى تونس العاصمة بلغت 19 قتيلا من بينهم اثنين من منفذي الهجوم و رجل أمن تونسي فضلا عن سواح من جنسيات ألمانية و ايطالية و بولونية و اسبانية. و من جهته صرح وزير الصحة التونسي سعيد عايدى أن عدد جرحى الاعتداء وصل الى 38 جريحا بعضهم حالتهم "حرجة" مشيرا الى ان من بين الجرحى هناك أجانب من جنوب افريقيا و اليابان و بولونيا و ايطاليا و أنهم يتلقون العلاج. و نقلت وكالة الانباء التونسية عن الناطق باسم وزاة الداخلية محمد علي العروي ان العلمية الامنية التى باشرتها قوات أمنية و عسكرية مشتركة أسفرت عن مقتل ارهابيين اثنين من بين المشاركين فى الاعتداء كما تم تحرير الرهائن . و كانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت أن مسلحين هاجموا المتحف الوطني بباردو بالأسلحة الرشاشة حيث إستهدفوا حافلة ركاب على متنها عدد من السياح الأجانب مشيرة الى أن المسلحين كانوا يرتدون ملابس عسكرية شبيهة لتلك التي يرتديها أفراد الجيش التونسي كما أشارت إلى إحتجاز عدد من الرهائن. و ينتظر أن يتوجه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بكلمة الى الشعب التونسي فى وقت لاحق اليوم تتعلق بتداعيات هذا الهجوم الارهابي الذي وصف بأنه "الأخطر من نوعه" الذي تشهده تونس منذ إستقلالها في عام 1956 . إدانة دولية و تأكيد على دعم تونس فى مواجهة الارهاب و قوبل هذا الاعتداء الارهابي بادانة دولية واسعة كما أعربت عديد من الدول و المنظمات عن وقوفها الى جانب تونس فى المعركة ضد الارهاب الذي لا يعترف بالحدود. و كانت الجزائر سباقة لادانة و"بشدة" الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم متحف الباردو بالعاصمة تونس, معربة عن "تضامنها الكامل واللامشروط" مع هذا البلد الجار. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر و"إذ تدين بشدة هذا العمل الإجرامي البشع كما تدين عملية احتجازالرهائن الذي تبعه, فانها تؤكد على تضامنها الكامل واللامشروط مع تونس رئيسا وحكومة وشعبا أمام هذه العملية اليائسة التي لن تبلغ بأي حال من الأحوال الهدف الذي يريده لها منفذوه وعرابوهم في زعزعة أمن واستقرار تونس الشقيقة والنيل من عزيمة كل مكونات المجتمع التونسي المتماسك والمتكاتف". وأوضح البيان بأن "الجزائر تعرب اليوم أكثر من أي وقت مضى عن استعدادها لمواصلة دعمها لجهود السلطات التونسية لمجابهة كافة التحديات بما في ذلك التحديات الأمنية وفي مقدمتها القضاء على آفة الإرهاب". و من جهتها اعربت مصر عن إدانتها للاعتداء على عدد من السياح الأجانب والمواطنين التونسيين الأبرياء. واكد المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطى "تضامن مصر حكومة وشعبا ووقوفها التام مع حكومة وشعب تونس الشقيق في مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره". وفى فرنسا قال رئيس الوزراء مانويل فالس ان بلاده "تقف الى جوار الحكومة التونسية" وأنها تدين "بأقوى العبارت" الهجوم على متحف باردو. كما أدانت جامعة الدول العربية وب"أشد العبارات" الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى سقوط عدد من السائحين الأجانب والمواطنين التونسيين الأبرياء في متحف باردو المحاذى لمجلس النواب. وقال الأمين العام للجامعة العربية في بيان صادر اليوم أن هذا الهجوم الإرهابي إنما" يهدف إلى النيل من مسار العملية الديمقراطية الرائدة في تونس" وأكد على وقوف الجامعة العربية إلى جانب تونس رئيسا وحكومة وشعبا في مواجهة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله. وفى تعقيبها على الهجوم صرحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موجريني اليوم أن هذه العملية المدانة " تعزز تصميمنا على التعاون بقوة أكبر مع شركائنا للتصدي للتهديد الارهابي" مبرزة ان "الاتحاد الاوروبي مصمم على حشد كل الأدوات لديه لدعم تونس بصورة كاملة في المعركة ضد الارهاب واصلاح قطاع الامن".