اعتبر مختصون اليوم الخميس أن الاعتداء الارهابي على متحف باردو بتونس استهدف اساسا اقتصاد هذا البلد الذي أعطى مثالا متميزا عن الانتقال الديمقراطي في بلد "الربيع العربي". وفي تصريح لوأج، أكد الدكتور مناس مصباح أستاذ بجامعة الجزائر 3 أن "الاعتداء الارهابي الذي استهدف متحف باردو لم يكن بمثابة مفاجأة حيث أن التهديد ليس جديدا اذ توقعت الكثير من التقارير هذا النوع من الاعتداء ضد تونس". وأكد المتدخل يقول "أعتقد أن هذا العمل الارهابي لن يدخل تونس في الفوضى" اعتمادا على ثلاثة عوامل تتمثل في وجود سياسة صارمة لحماية المواقع التاريخية و تضامن الجبهة الداخلية وأخيرا الدور الذي تلعبه الجزائر في اطار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب". من جهة أخرى، اعتبر السيد مصباح المختص في العلاقات الدولية أن هذا الاعتداء على متحف باردو وسط العاصمة التونسية "ليس سوى مرحلة من مشروع يهدف الى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا في اطار ما يعرف ب +الفوضى البناءة+. ومن جهته، صرح عبد الرزاق ساغور استاذ بنفس الجامعة أن "متحف باردو هو موقع تاريخي و ثقافي و يعد احد رموز السيادة في تونس. لكن الارهاب للاسف لا يحترم أية خصوصية". واسترسل يقول " قد تستهدف تونس بارتكاب اعتداءات أخرى مستقبلا" مشيرا الى أن هذا البلد " يعاني من نقص الخبرة في مجال مكافحة هذا النوع من التهديد و يوجد في منطقة غير مستقرة لاسيما ليبيا و الساحل المتميزة بانتشار الجماعات الإرهابية". و حسب قوله فان "الاعتداء استهدف الاجانب و الجانب السياسي في آن واحد حيث استهدف مرتكبو الاعتداء السياحة التي تعتبر -العمود الفقري للاقتصاد التونسي- و الاستقرار السياسي لهذا البلد الذي يعتبر نموذجا للانتقال الديمقراطي في هذا البلد بالنسبة لبلدان الربيع العربي". كما أوضح السيد ساغور " أنه يجب على تونس أن تطور استراتيجية دقيقية في مجال مكافحة الارهاب". واستنادا الى مصادر رسمية فقد لقي 22 شخصا من بينهم 20 سائح أجنبي و تونسيين اثنين مصرعهم أمس الأربعاء في اعتداء استهدف متحف باردو بالعاصمة تونس.