توالت ردود الفعل المنددة بالهجوم المسلح الذي استهدف اليوم مجمعا يضم مبنى البرلمان والمتحف الوطني بمنطقة باردو في العاصمة التونسية، وأسفر عن مقتل 19 شخصا، وجرح خمسين آخرين أغلبهم من السياح. وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في اتصال هاتفي مقتضب أجراه مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي عن تضامن فرنسا "مع الشعب التونسي في هذه اللحظة الأليمة". وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الإرهابي ، مؤكدا تضامنه مع الشعب التونسي والسلطات التونسية، كما أعرب عن تعازيه لضحايا هذا "العمل المؤسف". وفي واشنطن، أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري "بشدة الهجوم الإرهابي المميت"، وشدد في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية على وقوف حكومة بلاده إلى جانب الشعب التونسي، "ومواصلة دعم جهود الحكومة التونسية لتقوية الأمن والرخاء في تونس الديمقراطية". كما أدان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي"، وقال إن الهجوم "يظهر بشكل فاضح المخاطر التي نواجهها جميعنا في أوروبا وفي حوض المتوسط وفي العالم"، مؤكدا أن فرنساوتونس تعملان معا بدعم الاتحاد الأوروبي من أجل مكافحة الإرهاب. بدورها حملت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم، وقالت في بيان إن ذلك "يعزز تصميمنا على التعاون بقوة أكبر مع شركائنا للتصدي للتهديد الإرهابي". تنديد عربي عربيا أدانت الحكومة الأردنية الهجوم الإرهابي، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن الحكومة تعبر عن استنكارها الشديد لاستهداف المدنيين الأبرياء، معلنا عن تضامن بلاده "مع الحكومة التونسية والشعب التونسي الشقيق في مواجهة التطرف والإرهاب". وفي مصر، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع نظيره التونسي أدان فيه بشدة الحادث الإرهابي، معربا عن تضامن مصر مع تونس في "مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره". كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم قائلا "نقف مع تونس الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا في تصديها لهذا الإرهاب المجرم". وأدان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان "بأشد العبارات الحادث الإرهابي الجبان الذي شهدته العاصمة التونسية اليوم ونتج عنه سقوط ضحايا أبرياء من السائحين الأجانب والمواطنين التونسيين".