ثمنت جبهة البوليزاريو مضمون القرار"التاريخي" الذي أصدره مجلس السلم والأمن الإفريقي في 27 مارس الماضي وما تضمنه من "مواقف مبدئية" و"خطوات ملموسة منسجمة مع ميثاق وقرارات الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة", حسب ما نقلته يوم الثلاثاء وكالة الأنباء الصحراوية. وأشاد مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو في إجتماع له برئاسة الأمين العام للجبهة محمد عبد العزيز, بهذا "المكسب الجديد" للقضية الصحراوية, منوها بما أقره مجلس السلم والأمن من "خطوات ملموسة" من بينها إحياء لجنة الحكماء من رؤساء الدول الإفريقية الخاصة بالصحراء الغربية وتشكيل لجنة اتصال دولية والتأكيد على المتابعة الدورية للملف. من جهة أخرى, نددت جبهة البوليزاريو ب"استمرار الإحتلال المغربي للصحراء الغربية وعدم استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا" مؤكدة على "حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وضرورة حمايته وحماية ثرواته الطبيعية". كما حذرت من "المخاطر المحدقة بالسلم والاستقرار في المنطقة جراء غياب موقف فعلي ملموس من طرف المجتمع الدولي حيال سياسات التعنت والعرقلة وانتهاكات حقوق الإنسان والعدوان والتوسع وإنتاج وتصدير المخدرات ودعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تنتهجها المغرب". وذكر نفس المصدر بأن حل النزاع في الصحراء الغربية "لا يمكن أن يتم إلا في سياقه القانوني والسياسي المحدد في ميثاق وقرارات الأممالمتحدة, ألا وهو تصفية الاستعمار عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".