أعلن نائب المدير المكلف بالوقاية من حوادث المرور بالمديرية العامة للأمن الوطني, محافظ الشرطة أحمد نايت الحسين, يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن تحيين القرار الوزاري المشترك لسنة 1984 المتعلق بمنح رخصة السياقة. وأوضح نفس المسؤول على هامش الملتقى الوطني الثاني لطب النوم, أن المديرية العامة للأمن الوطني كعنصر فعال في الوقاية من حوادث المرور تقترح من خلال تحيين القرار الوزاري المشترك المتعلق بمنح رخصة السياقة تنصيب لجنة متعددة الإختصاصات الطبية للكشف عن الإصابات والعاهات التي "لا تتناسب مع السياقة". وذكر بالمناسبة ببعض الأمراض المزمنة التي سجلت إرتفاعا خلال السنوات الأخيرة على غرار داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض القلب وبعض أمراض العيون والتي تعيق السياقة وتتسبب في حوادث المرور. من جانبها, حذرت الدكتور حفيظة لطفي, مختصة في طب النوم بالمؤسسة الإستشفائية العمومية لبئر طرارية من قلة النوم والإضطرابات الناجمة عنه, داعية الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض الخطيرة على غرار ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري والقلب, إلى زيارة الطبيب لعلاج اضطرابات النوم التي تتسبب فيها هذه الأمراض. وأشارت بالمناسبة إلى معاناة بعض المرضى من الإضطربات في النوم والإختناقات خلاله, مما يترتب عنها نقص في الأوكسيجين بالأعضاء النبيلة ويعرض المصاب بها في العديد من الأحيان إلى الموت المفاجىء. ومن بين الأخطار الناجمة عن هذه الإضطرابات, ذكرت نفس المختصة بتعرض الأشخاص الذين يعانون منها إلى حوادث المرور والغيابات المتكررة في العمل والإرهاق والقلق والبدانة والفشل المدرسي بالنسبة للأطفال. أما الدكتور محمد بقاط بركاني, مختص في الأمراض التنفسية, فقد دعا من جهته إلى التكفل باضطربات النوم, لاسيما تلك التي لها علاقة بالأمراض الخطيرة قبل أن تصبح "عبئا" على الصحة العمومية. وشدد في نفس الإطار على ضرورة تشخيص هذه الإضطرابات للتخفيض من آثارها الخطيرة على المجتمع, داعيا إلى تشجيع تسويق التجهيزات المسهلة للتنفس و"كرائها" للأشخاص الذين يعانون من إضطرابات النوم في حالة غلاء تكلفتها والتكفل بجزء من هذه التكلفة من طرف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.