دعا رئيس جمعية مصانع الآجر الجزائرية صلاح الدين ميلودي يوم الاربعاء بالجزائر المتعاملين في شعبة المنتجات الحمراء إلى تنويع انتاجهم خاصة بتكوين وتأهيل الموارد البشرية لهذا الفرع. وفي ظل منافسة مواد البناء الجديدة أوضح السيد ميلودي على هامش ملتقى حول الصناعة الجزائرية للطوب ضرورة التركيز على دور التجديد والابتكار في هذه الشعبة داعيا الصناعيين إلى التضامن لتجنب تراجع انتاج المنتجات الحمراء على غرار الآجر الأحمر الذي يعرف عدة مشاكل. وتتعلق أساسا بنقص اليد العاملة المؤهلة و هو المشكل الذي حاولت الجمعية حله عبر تنظيم برنامج تكوين مس العديد من مناطق البلاد لصالح مصانع الآجر في 2013 يضيف المتحدث خلال هذا اللقاء المنظم بالموازاة مع الطبعة ال 18 للصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية (باتيماتيك 2015). لكن التحدي الأكبر الذي يواجهه المتعاملين في هذه الشعبة هو مواجهة المنافسة من طرف مواد البناء الجديدة. يذكر أن القدرة الوطنية لانتاج المنتجات الحمراء بلغت خلال 2013 أزيد من 20 مليون طن حسب دراسة نشرت في 2014 وحسب هذه الدراسة فإن الجزائر أحصت في 2013 بضعة 136 مصنع للآجر. == تقوية مراقبة المطابقة للخرسانة الجاهزة للاستعمال == من جهة أخرى أكد مهنيو قطاع البناء والأشغال العمومية أهمية مراقبة النوعية في إنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال لضمان إنجاز بناء قوي ويقلل خسائر الكوارث الطبيعية. وأفاد المهندس بمركز الدراسات والخدمات التكنولوجية لصناعة مواد البناء السيد رشيد أملال أنه: "لا يكفي تطبيق صيغة قادرة على التوصل إلى أفضل النتائج في مجال انتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال لكن يجب أيضا إثباتها عبر مراقبة الجودة لهذا المنتوج باحترام المعيار NF En 206-1". وأوضح المتحدث خلال يوم حول الخرسانة نظم على هامش "باتيماتيك 2015" أن هذا المعيار الذي يشكل تطور هام في طريقة صناعة ومراقبة الخرسانة بقسم النوعية يتطلب الجرعة المناسبة من الاسمنت خصوصا ومعرفة أنواع وكميات الحصى والمواد المساعدة الأساسية لانتاجها. "ويسمح انتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال بتموين أكثر انتظاما للورشة وتحسين الانتاجية بالاضافة إلى دقة التوزيع" يضيف نفس الاطار بفرع المجمع الصناعي العمومي لاسمنت الجزائر. وأكد من جهته مسؤول بمركز الدراسات والخدمات التكنولوجية لصناعة مواد البناء السيد احمد بلال ان الزلزال الذي هز مدينة بومرداس في ماي 2003 وتسبب في موت الاف الاشخاص كشف أن الخرسانة المستعملة في البناء تحتوي على كمية كبيرة من الرمل ونسبة قليلة من الاسمنت في حين أن الخرسانة يجب أن تحتوي أساسا على الحصى. ودعا في هذا السياق إلى تعزيز عمليات المراقبة على مستوى ماكينات صناعة الخرسانة بالاضافة إلى التصديق على مواد البناء من أجل أحسن نوعية للبناء.