دعا نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, جمال بوراس, يوم الأربعاء إلى ضرورة تفعيل "العلاقات التاريخية" التي تجمع بين الجزائر وبوركينا فاسو من أجل خدمة "الأهداف والمصالح المشتركة" للبلدين. وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني ان السيد بوراس أكد, لدى استقباله لوفد برلماني بوركينابي يقوده رئيس لجنة الشؤون الخارجية للأمن والدفاع بالمجلس الوطني الإنتقالي لجمهورية بوركينا فاسو, ويدراغو بورييما, على"ضرورة التنسيق بين البلدين على مستوى الإتحاد الإفريقي وبرلمان عموم إفريقيا لمواجهة مختلف التحديات". أما على صعيد التعاون الإقتصادي, فقد اقترح السيد بوراس "إنشاء صندوق مشترك للإستثمار يكون حافزا لتطوير العلاقات الثنائية على هذا المستوى وأعرب عن تفاؤله بأن يشكل ذلك تجربة يمكن تعميمها لاحقا على دول الجوار وعلى دول القارة عموما". وشدد أيضا على أهمية "توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب عن طريق عقد مؤتمر عالمي يسمح بتنسيق العمل لمواجهة هذه الظاهرة العابرة للقارات". من جهته, أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني, بوعلام بوسماحة, لدى استقباله نفس الوفد, على "الأهمية التي يكتسبها عمل وحدة التنسيق والإتصال في دعم الأمن والسلم في منطقة الساحل واعتبر مشاركة بوركينا فاسو في هذه الآلية مهمة للغاية وذلك بالنظر الى العلاقات التي تجمع البلدين والتحديات المشتركة التي يواجهانها". واوضح نفس المصدر ان اللقاء "كان فرصة للسيد بوسماحة ليجدد موقف الجزائر الداعم للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وكذا حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, مؤكدا أن الجزائر تنبذ التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأن نصرة القضايا العادلة جزء من ثوابتها". بدوره, أكد رئيس الوفد البوركينابي أن زيارته الى الجزائر "جاءت بهدف الإستفادة من تجربتها الغنية" لاسيما --كما قال-- وان بلاده "تسعى للخروج من المرحلة الإنتقالية باستكمال بناء مؤسسات الدولة, مؤكدا أن تقوية الروابط بين الشعبين تقع على عاتق البرلمانيين باعتبارهم منتخبين في مجالس وطنية".