تميزت فعاليات بطولة الجزائر لرياضة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة التي جرت نهاية الأسبوع بمدينة سوق الاثنين ببجاية بتسجيل عدة أرقام قياسية عالمية وأخرى واعدة أشهر قليلة قبل موعد بطولة العالم المنتظرة بالدوحة في شهر أكتوبر القادم. وصرح مساعد المدير التقني الوطني ساعد سعيد قائلا أن " موسم العاب القوى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة إختتم بشكل ممتاز على العديد من الأصعدة خاصة منها الجانب التقني. الأمر الذي يمنح لنا طموحات و آمالا كبيرة قبل المواعيد الدولية القادمة منها البطولة العالمية لذات الرياضة المقررة بقطر والتي ستكون مؤهلة للألعاب شبه الاولمبية لريو دي جانيرو-2016". وكان القسط الوافر من النتائج الطيبة المسجلة من إنجاز أبطال عالميين وشبه أولمبيين: محمد برحال ونسيمة صايفي وعبد اللطيف بقة وبختة بن علو وأومسعد الواجدة وسمير نويوة الذين تألقوا في البطولة الوطنية بتسجيلهم لأحسن نتائج عالمية لسنة 2015. و نال محمد برحال (ت 51) ثلاثة ألقاب وطنية. وسجل في سباق 100م 19ثا و61ج (مقابل 21ثا و11ج كرقم سابق) و في سباق 200م حقق 40ثا و08ج (مقابل الرقم السابق المقدر ب41ثا و47ج). كما حقق أحسن نتيجة عالمية للسنة في مسابقة رمي القرص (ف51) ب26ر13م (مقابل الرقم السابق المقدر ب16ر13م). بدورها، سيطرت البطلة شبه الاولمبية للمجمع الرياضي البترولي نسيمة صايفي (ف57) على مسابقة رمي الجلة وسجلت 18ر11م (مقابل 00ر11م بالنسبة للرقم السابق) فيما لم يترك البطل العالمي وشبه الاولمبي عبد اللطيف بقة أية إمكانية التألق لمنافسيه في سباق 800م حيث سجل أحسن نتيجة عالمية للسنة 1د و49ثا و00) مقابل الرقم السابق 1د و50ثا و02ج. كما ترك رياضيوا فريق مشعل بلدية بئرمراد رايس بصماتهم في موعد سوق الاثنين بتحقيقهم لنتائج معتبرة الاحسن لهم في سنة 2015. ويتعلق الأمر بالرياضية بختة بن علو (ت13) صاحبة 73ر28م في رمي الرمح وأومسعد الواجدة في ذات المسابقة لفئة (ف34) برميها لمسافة 00ر17م وسمير نويوة (ت46) الذي فاز بسباقي 1500م و800م اللذين قطعهما في على التوالي 3د و55ثا و1د و54ثا. وفي الترتيب النهائي حسب الفرق عاد اللقب الوطني لفريق المجمع الرياضي البترولي برصيد 88 ميدالية ذهبية متبوعا بفريق أوراس باتنة (22 ذهبية) ومشعل بئر مراد رايس (21 ذهبية) وآمال وهران (20 ذهبية). ولم يخف السيد ساعد سعيد "إرتياحه" للنتائج المسجلة عموما وللتنظيم الجيد التي ميز فعاليات البطولة. وقال " البطولة كان فرصة للمديرية التقنية للوقوف على مدى إستعداد مختلف الرياضيين والفرق وكذلك لتقييم شامل لرياضة ألعاب القوى ورياضيي النخبة أشهر قليلة قبيل موعد مونديال الدوحة. فبطولة الجزائر كانت آخر منافسة رسمية وطنية لانتقاء الأسماء اللامعة والمواهب القادرة على تدعيم صفوف المنتخبات الوطنية تحسبا للمواعيد الدولية والتحضير لها بشكل جيد". هذا وقد عرف موعد سوق الاثنين ببجاية مشاركة قياسية ل427 رياضي ورياضية ممثلين ل61 ناديا وبحضور كل المدربين الوطنيين وبعض أعضاء المكتب الفيديرالي يتقدمهم رئيس الاتحادية رشيد حداد. بدوره أثنى مدير التنظيم الرياضي على مستوى الاتحادية آيت سعيد منصور على رئيسي رابطتي بجاية لألعاب القوى للاسوياء وتلك المهتمة بشؤون رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة على التوالي نور الدين مدور وجهيد معمري وإطارات الرابطتين الذين لم يتوانو في توظيف الإمكانيات المادية واللوجيستيكية والمعنوية من أجل إنجاح البطولة. وقال أيضا " لابد من توجيه تحية خاصة لهؤلاء وأولئك دون أن ننسى المتطوعين الذي ساهموا بدورهم في نجاح المنافسة بالجهد والحضور الدائم". وعرف موعد سوق الاثنين حضور مسؤولين عن بلدية سوق الاثنين ومديرية الشباب والرياضة لبجاية و عن المجلس الشعبي الولائي الذين شجعوا المشاركين وأدلوا النصائح.