اعتبرت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال إيمان هدى فرعون يوم الاثنين أنه ينبغي على المؤسسة العمومية تيليكوم الجزائر تركيز نشاطاتها حول إنجاز مشاريع المنشآت الكبرى و الشروع سريعا في "الانتقال الرقمي". وأوضحت الوزيرة عقب زيارة تفقد بالجزائر العاصمة أن "تحقيق الانتقال الرقمي في الجزائر يعد الهدف الرئيسي للإستراتيجية العامة للوزارة و بالتالي يكون أهم شيء يجب فعله هو تخفيف الضغط على تيليكوم الجزائر". وأشارت الوزيرة إلى أن "مؤسسة تيليكوم تعاني من كونها تتدخل على جبهتين: تطوير وتعميم شبكتها عبر كامل التراب الوطني و تجديد الشبكة الحالية المتكونة من آلاف الكيلومترات من الكوابل النحاسية يجب استبدالها بالألياف البصرية". وأعربت الآنسة فرعون عن أملها في مشاركة أكبر للمؤسسات المصغرة للتكفل بأشغال إنشاء شبكات الألياف البصرية و تجديدها في المنطقة الحضرية و ترك لتيليكوم الجزائر مهمة إنجاز مشاريع المنشآت الكبرى. ولتقليص فاتورة واردات البلاد كشفت الوزيرة عن مخطط لإنتاج الألياف البصرية في الجزائر مشيرة أن "مشاريع توجد حاليا قيد الدراسة". وأكدت أن "المخطط الخماسي 2010-2014 يتضمن تغطية تيليكوم الجزائر بمئات آلاف الكيلومترات من الألياف البصرية و بالتالي إذا تمكنا من إنتاج الألياف البصرية في الجزائر سنسمح للدولة باقتصاد قدر معتبر من العملة الصعبة". وفي أول زيارة تفقدية لها دشنت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال وكالة تجارية لتيليكوم الجزائر بحي الإخوة بليلي بالجزائر الوسطى و وكالة موبيليس بساحة أول ماي (سيدي أمحمد) و مكتب بريد بباب الزوار. وأشرفت على وضع الحجر الأساس لمكتب بريد الحميز (الدار البيضاء) قبل زيارة مركب تيليكوم الجزائر ببئر توتة حيث تلقت شروحات حول سير مركز فرز البريد و وحدات إنتاج البطاقات المغناطيسية و صكوك البريد و مركز الحساب الذي يشرف على كل العمليات المالية على شبكة بريد الجزائر.