تسعى ”شركة فرانس” تيليكوم للظفر بعقود لإدارة شبكات المشغلين في الجزائر وعدة دول إفريقية لتوسيع نفوذها حيث تريد توسيع استثماراتها بدخولها للأسواق التي تشهد نموا سريعا، سعيا منها لبلوغ 7 مليارات أورو كأرباح بحلول عام 2015. أكد المدير التنفيذي المسؤول عن إستراتيجية وتنمية مجموعة ”أورنج”، إيلي جيرارد، أول أمس في مؤتمر صحفي بلندن، أن شركة فرانس تليكوم ترغب بالدخول للاستثمار في السوق الجزائرية باعتبارها تشهد نموا بطيئا، خاصة أن الجزائر تسعى لإطلاق الجيل الثالث. ونوه أن ”فرانس تيليكوم” وضعت هدفا لمضاعفة حجم أعمالها في الأسواق الناشئة إلى 7 مليارات أورو بحلول عام 2015، مؤكدا أن الشركة الفرنسية تسير على الطريق الصحيح لبلوغ هدفها المنشود، خاصة بعدما استحوذت على أسواق المغرب وتونس والعراق في العامين الماضيين، حيث بلغت في نهاية عام 2011، 14 مليون مشترك في إفريقيا والشرق الأوسط، وفقا لتقريرها السنوي، وتهدف اليوم لدخول السوق الجزائرية والليبية. وقال جيرارد أن تشغيل شبكات الاتصالات في إفريقيا والجزائر على وجه الخصوص ”مكلفة وصعبة” نظرا لعدم وجود كابلات ذات قدرة عالية لتسهيل حركة مرور الإنترنت في المناطق الداخلية. وختم بقوله أنه ”على الرغم من التحديات، فمجموعة ”أورنج” تهدف لنقل التكنولوجيات إلى إفريقيا”. مضيفا ”هدفنا هو إعادة التوازن إلى أجزاء مختلفة من المجموعة التابعة لفرانس تيليكوم”. وقال: ”وهذا لا يعني أننا ذاهبون لاستثمار الكثير من المال في منشآت ضخمة فقط وجعل أعمالنا التجارية تتقدم، ولكن سنواصل خطوة بخطوة إستراتيجية لتنمية الاستحواذ على الأسواق المغاربية والإفريقية، تماما كما بدأنا في السنوات ال 15 الماضية”. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، رفقة الوزير الفرنسي للمؤسسات وتأهيل الإنتاجية، أرنود موتنبورغ، ناقشا عدة مسائل في قطاع التكنولوجيات المتعلقة بالهاتف النقال وعصرنة البريد والاستثمار في الألياف البصرية التي تسعى الجزائر لتعميمها في جميع أنحاء البلاد خاصة واننا على أبواب إطلاق الجيل الثالث. من جهته، كشف زهير مزيان، المدير المكلف بالاتصال على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في وقت سابق، أن زيارة الوزير الفرنسي للمؤسسات قد تتوج بدراسة إمكانية توقيع عقد شراكة بين شركة ”موبيليس” والشركة الفرنسية ”فرانس تيليكوم” خلال المرحلة القادمة في إطار تحضيرات الجزائر للانتقال إلى ترددات الجيل الثالث للجوال، علاوة عن إعداد مخطط شراكة في مجال الألياف البصرية عبر تعويض الكوابل النحاسية بأخرى ضوئية للقضاء على انقطاعات الأنترنت. تجدر الإشارة إلى أن الشركة الفرنسية تسوق خدماتها تحت العلامة التجارية ”أورانج”، وتتواجد في 21 دولة الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية.