خصصت السهرة الختامية للطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية التي أقيمت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بمسرح الهواء الطلق شقرون حسني لوهران لترشح عاصمة الغرب الجزائري لاحتضان ألعاب البحر المتوسط لدورة 2021. ويأمل الوهرانيون في اختيار مدينتهم لاستضافة هذا الموعد الرياضي الهام حيث يترقبون يوم 27 أغسطس موعد عملية اختيار أي مدينة ستستضيف الحدث سواء وهران أو صفاقس التونسية. وفي هذا الصدد أبرز رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران عبد الحق كازي ثاني في كلمة ألقاها بالمناسبة أن المهرجان يحمل شعار كلنا مع الألعاب المتوسطية في وهران، مشيرا إلى أن عاصمة الغرب الجزائري تمتلك حظوظا كبيرة لاحتضان هذا الحدث الرياضي كونها تتوفر على مرافق هامة منها الملعب الأولمبي الذي سيكون جاهزا في 2017. وأفاد المتحدث بأن "وهران تحظى برعاية كبيرة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لاستضافة الألعاب المتوسطية". كما دعا السيد كازي ثاني الشباب إلى "التجند عبر شبكات التواصل الاجتماعي لفوز وهران باحتضان دورة 2021 لهذه الألعاب". وقد أبدى الجمهور الحاضر في هذه السهرة اهتمامه الكبير بهذه الألعاب مرددا شعار "كلنا مع الألعاب المتوسطية بوهران". ومن جهته أكد القنصل العام لاسبانيا بوهران ميغال أرياس في تدخله قائلا "أنا وبلدي إسبانيا ندعم وهران لاحتضان الألعاب المتوسطية ل 2021". وقد جهزت خشبة مسرح الهواء الطلق شقرون حسني بشاشتين كبيرتين مما سمح بإبراز عبر أشرطة فيديو مدى إهتمام ومساندة مختلف شرائح المجتمع لإقامة هذه التظاهرة الرياضية الدولية مع تسليط الضوء على الهياكل الرياضية والشبانية والسياحية التي تزخر بها وهران وكذا تراثها المادي واللامادي. وشهدت هذه السهرة الختامية للمهرجان التي تعطرت بعذب الألحان وإيقاعات الموسيقي التي هزت أرجاء المسرح بإقبال كبير لمحبي الطابع الوهراني وحضور ووجوه فنية في الأغنية الوهرانية. وتم بالمناسبة تكريم أسماء بارزة في هذا الطابع الموسيقي من الجوق القديم للفنان الكبير بلاوي الهواري على غرار ضابط الإيقاع زقاي عباس والموسيقي رحال عبد القادر والعازف على العود الراحل قنيش عتو والعازف على الكمان المرحوم أحمد خليل والمنشد منصور قواسمي وقائد جوق التظاهرة قويدر بركان. وفي إطار المسابقة المبرمجة في هذا الموعد الفني والتي عرفت مشاركة 12 متسابقا فقد توجت عبير عتبي بالجائزة الأولى وعادت المرتبة الثانية لعبد الصمد بخدة فيما حاز على الجائزتين الثالثة والرابعة محمد مروان قاسي ومحمد الأمين بوخروبة على التوالي. كما أختيرت أغنية "نيران في قلبي شعالة" كأغنية الموسم وهي من كلمات شاعر الملحون الكبير مصطفى بن براهيم وأداء سيد أحمد قطاي. وتميزت السهرة السادسة والأخيرة لهذه الطبعة بتقديم مجموعة من الأغاني الوهرانية من طرف كوكبة من المغنيين على غرار بابا حورية وعبد الله صايم رفقة بالي "مرجاجو" وغيرهم من الفنانين الشباب الذين يقتفون أثر القدلمى لترقية الفن الوهراني. كما إستمتع الجمهور بمقطوعات من طابع "المداحات" المعروف بعاصمة غرب الوطن من أداء الفرقة النسائية "الأفراح". للتذكير شهدت الطبعة الثامنة لمهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية مشاركة 155 فنانا محترفا وهاويا ساهموا أيضا في إحياء سهرات فنية بعدد من بلديات الولاية. كما خصت هذه التظاهرة بتكريم كل من الفنانة الراحلة نورة (1942-2014) التي تركت وراءها رصيد فني كبير وكذا الموسيقي الراحل رحو بوتليليس (1939-2014) العازف على آلة القانون والذي كان عضوا بالفرقة الفنية للمطرب الراحل أحمد وهبي.