أ علن وزير السكن و العمران و المدينة عبد المجيد تبون يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن إنشاء مجمعات تضم مؤسسات صغيرة و متوسطة منشأة في إطار دعم تشغيل الشباب لتولي مهمة تسيير أحياء وكالة "عدل" ابتداء من الفاتح أكتوبر المقبل. و أفاد الوزير خلال اجتماع مع ممثلي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب خصص لمناقشة كيفية مشاركة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في صيانة و تسيير سكنات "عدل" انه سيتم "ابتداء من الأسبوع المقبل إمضاء العقود مع هذه المجمعات و التي ستكون سارية المفعول إبتداء من شهر أكتوبر المقبل". و حضر هذا الاجتماع كل من وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي محمد الغازي و مدير الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره طارق لعريبي و المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مراد زمالي و كذا مجموعة من الشباب أصحاب المؤسسات الصغيرة الذين استفادوا من الامتيازات في إطار دعم تشغيل الشباب و المتخصصين في النظافة و صيانة المرافق. و أوضح تبون أن المجمعات ستضم المؤسسات الشبانية المنشأة في إطار وكالة "أونساج" و كذا في إطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة "والتي ستوكل لها تدريجيا مهمة تسيير أحياء عدل التي تعاني حسبه من مشاكل النظافة و الإنارة و تعطل المصاعد و التي عجزت مؤسسة تسيير الأحياء التابعة لوكالة "عدل" عن حلها. و أضاف الوزير أنه من المرتقب أن يضم كل مجمع أربع مؤسسات صغيرة متخصصة كل منها في مهمة معينة و هي نظافة البنايات و التكفل بالمساحات الخضراء و الإنارة العمومية و صيانة المصاعد و أمن الأحياء مؤكدا أن دفتر الشروط الواجب احترامه من طرف المجمعات تم إعداده من طرف وكالة عدل و سيمضي عليه الشباب أصحاب المؤسسات قبل الشروع في المهمة التي ستوكل لهم. و عن أهداف هذه العملية أكد تبون أن الأمر يتعلق بتحسين ظروف معيشة سكان أحياء "عدل" و كذا خلق المزيد من مناصب العمل في فائدة الشباب ملحا على وجوب "إعطاء نفس جديد لهذه الأحياء للمرور من مرحلة البناء إلى مرحلة الصيانة و الجمال". و قال الوزير أن العملية ستخص في البداية بعض أحياء "عدل" 2001-2002 بالجزائر العاصمة قبل أن يتم تعميمها على المستوى الوطني بفضل المجمعات التي سينشؤها الشباب في الولايات المعنية ببرامج "عدل" و الذين سيستفيدون من تكوين في الخارج لنقل تجارب البلدان المتطورة في تسيير الأحياء مؤكدا أن الوزارة ستنتهج نفس المنهج مع الأحياء التي ستستلمها في إطار برنامج عدل 2013. من جهته طمأن وزير العمل بخصوص نتائج هذه العملية مؤكدا أن "الشباب المستثمر و أصحاب المؤسسات الصغيرة سيتلقون كل التسهيلات الممكنة و الإمكانيات المتوفرة لمرافقتهم في مهمتهم و إنجاحها في فائدة المواطنين". كما دعا الوزير الشباب إلى الاستثمار في هذه العملية التي ستمكن من خلق المزيد من مناصب العمل سواء بالنسبة لأصحاب المؤسسات الصغيرة أو بالنسبة للشباب قاطني هذه الأحياء. من جهة أخرى رحب أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المتخصصة في النظافة و الصيانة في تدخلاتهم بهذه المبادرة مؤكدين أنها "ستكون فرصة لتوسيع نشاطاتهم و خلق مناصب عمل جديدة و التي ستضمن ديمومة مؤسساتهم و تساهم في إنجاح استثماراتهم".