أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الثلاثاء بغرداية أن المطلوب من الجامعة أن تؤدي دور قاطرة التنمية المحلية وأن تكون فضاء للبحث العلمي في تناغم مع حاجيات المجتمع. وأوضح محمد الصالح الصديق بمناسبة الإحتفال بالذكرى العاشرة لإنشاء القطب الجامعي بغرداية والدخول الجامعي الجديد (2015-2016) أنه ينبغي على الجامعة أيضا أن تكون الإطارات "المشبعة" بقيم المواطنة بما يسمح بالمساهمة في التنمية الوطنية. ويرى من جهته والي غرداية عز الدين مشري أنه بات "من الأهمية بمكان" إرساء تعاون بين الجامعة والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة والفاعلين الإقتصاديين من أجل جعل من منطقة غرداية قطب "امتياز" للتنمية على المستوى الجهوي. وسجلت جامعة غرداية ما لا يقل عن 11.600 طالب في الكليات الست التابعة لها في إطار الموسم الجامعي الجديد من ضمنهم 3.372 من حاملي البكالوريا الجدد حسب مسؤولي هذا الفضاء العلمي. وأدرجت ضمن ذات الدخول الجامعي ثلاث فروع جديدة (فرنسية و الإتصال والكيمياء الحيوية) علما بأن الكليات الست تتوفر على 35 فرعا في الليسانس و34 في الماستر وطاقم تأطير بيداغوجي يضم زهاء 370 أستاذ وفق ذات المصدر. وواجه هذا الدخول الجامعي معظلة العدد الكثيف للطلبة ذلك أن طاقة استقبال الجامعة تقدر بنحو 5.000 مقعد بيداغوجي كما ذكر مسؤولو هذا الصرح العلمي قبل أن يؤكدوا أن السلطات العمومية تحاول إيجاد حلول مؤقتة لهذه الوضعية في انتظار استكمال القطب الجامعي الجديد (6.000 مقعد بيداغوجي) وإقامة جامعية بطاقة 2.000 سرير قيد الإنجاز. ومن أجل رفع هذا التحدي بادرت الجامعة إلى تهيئة عدد المحلات والفضاءات وتعتزم إعداد وبالتعاون مع الأساتذة جداول أوقات مكيفة بما يضمن السماح لمجموع الطلبة بالإلتحاق بالجامعة كما أشير إليه. وتعاني جامعة غرداية التي دشنت مطلع السنة الجامعية 2004-2005 حاليا عجزا في الهياكل التي لا تسمح بالإستجابة للحاجيات البيداغوجية والإيواء المتزايدة للطلبة الذين قفز عددهم من 200 طالبا في 2004 إلى أكثر من 11 ألف في الوقت الحالي. هذا المشروع ( القطب الجامعي) قد تأخر بعد أن اعترضته معوقات ذات صلة بنقص مؤسسات الإنجاز واليد العاملة المتخصصة مما دفع بمديرية التجهيزات العمومية إلى توزيعه على عدد من المؤسسات الصغيرة الخاصة المحلية. وقد استقبلت جامعة غرداية أولى دفعة من طلبتها كملحقة تابعة لجامعة الجزائر في 2004-2005 قبل ترقيتها إلى مركز جامعي في 2005-2006 ثم جامعة في 2012 . واختتمت مراسم الإحتفال بالذكرى العاشرة لإنشاء جامعة غرداية بتنصيب بلخير داده موسى مديرا جديدا لهذه المنشأة الجامعية خلفا للسيد محمد الطاهر حليلات الذي استدعي لتولي وظيفة عليا بالوزارة الوصية.