أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي يوم السبت ببسكرة على أهمية صيانة المنشآت القاعدية بصفة مستدامة من خلال الجهاز المسخر لهذا الغرض حتى يتسنى ضمان جاهزيتها وبالتالي عدم تدهورها بمرور الزمن. وشدد السيد والي في هذا السياق خلال إشرافه على تدشين وحدة للمراقبة والتدخل عبر الطرق بعاصمة الولاية على ضرورة جعل هذا "الجهاز" في حالة نشاط دائم عبر شبكة الطرق لأجل التمكن من الحفاظ الدائم على جودة الهياكل القاعدية سواء تعلق الأمر بالطريق أو المنشآت الفنية (الجسور) إلى جانب الإشارات المرورية الأفقية والعمودية. ورافع الوزير في اتجاه الحرص على "الحضور" المتواصل لأعوان الصيانة بالمواقع والعمل الدؤوب لنشاط الصيانة عبر شتى المنشآت القاعدية على غرار شبكة الطرق والموانئ المطارات مبرزا في هذا الشأن عدم الاكتفاء بأن تكون التدخلات تأخذ صبغة الحملة أو النشاط العشوائي. وأضاف الوزير بأنه من غير المعقول أن يتم انجاز طريق بمبالغ مالية ضخمة للدولة ثم يتم ترك هذا المرفق العام عرضة للإهمال الذي يؤدي حتما لتدهوره مشيرا إلى أن تقييم إطارات القطاع سيكون فيه جانب الصيانة بنسبة 60 بالمائة. وكشف الوزير في ذات السياق عن فتح أمام باب التكوين للموارد البشرية بدءا من ال11 أكتوبر الجاري بغية إتاحة فرصة استرجاع قواعد الصيانة واكتساب ثقافة الصيانة لفائدة مسؤولي التقسيميات الفرعية لدى مديريات الأشغال العمومية بالولايات الذين يقومون بدورهم بنقل التجربة إلى العمال الذين يتولون الإشراف عليهم. وسمحت الزيارة التفقدية والعملية للوزير بتدشين والاطلاع على جملة من المنجزات والمشاريع التابعة لدائرته الوزارية منها تدشين طريق بلدي يربط مدينة مشونش بقرية الحمام و وادي زرارة على مسافة 12 كلم ومعاينة ورشة إعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 31 على مسافة 20 كلم من مدينة مشونش باتجاه حدود ولاية باتنة. ولدى تقديم مدير القطاع الولائي لعرض حول دراسة تقنية تخص إنجاز ازدواجية طريق على محور سيدي عقبة وبسكرة على مسافة 20 كلم بالطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي بسكرة وخنشلة أعطى الوزير تعليمات للمسؤول المحلي بضرورة إعداد دراسة إضافية قصد تفادي كل النقائص في حالة تجسيد المشروع. وذكر الوزير في مختلف محطات الزيارة أن مشاريع إنجاز شبكة الطرق ينبغي أن تتمتع بنظرة جديدة لمرافقة أهداف الدولة متمثلة بالإضافة إلى فك العزلة في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية الأخرى خاصة منها مواكبة الاستثمار الفلاحي والمشاريع الصناعية الكبرى والرقي الاجتماعي وتقوية الجبهة الداخلية وشموخ التاريخ الوطني. ومن المرتقب أن يشرف الوزير أيضا ضمن هذه الزيارة الميدانية التي تدوم يوما واحدا على تدشين ازدواجية طريق بطول 7 كلم على الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايتي بسكرةوباتنة. كما سيقوم بتدشين ازدواجية طريق على مسافة 15 كلم على الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين ولايتي بسكرة والمسيلة مع الاطلاع على عديد المشاريع قيد الانجاز بالمنطقة وفقا للبرنامج العام للزيارة.