اعتبر وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي يوم الاثنين بسطيف بأن "السماع الصوفي فن عميق يطرب بروحانيته في وجدان الإنسان" . وأوضح الوزير لدى إشرافه بدار الثقافة "هواري بومدين" على افتتاح الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للسماع الصوفي بأن هذا الفن يتميز بجانبه المضيء الذي لا يمجد إلا الله قبل أن يعبر عن ارتياحه لتناول هذه الطبعة أطباقا شهية ومتنوعة من خلال دعوتها لفرق من مدارس مختلفة من آسيا وأوروبا وإفريقيا والجزائر. وأضاف السيد ميهوبي خلال حفل افتتاح هذه الطبعة بحضور سلطات الولاية بأن المراد من تنظيم مثل هذه التظاهرات يكمن أساسا في تعميق الثقافة الاستثمارية التي تحفر في وجدان المهتمين مشيرا إلى أن هذا الفن كان يعيش بيننا منذ قرون ولكن الناس لم يكونوا ينتبهون إليه وإلى هذه الأغاني الروحية التي تردد في الأفراح والمناسبات الدينية لأنهم كانوا يرونه شيء من الفلكلور. وبعدما اعتبر بأن السماع هو روح الإيمان والإنسان عندما يتحلى بالإيمان يكون أقوى مما هو عليه لأنه يدرك أن هناك قوى تحميه شدد وزير الثقافة على ضرورة أن تقدم هذه الطبعة "الأجود" حتى تضمن الاستمرارية. وقد استهلت فعاليات الطبعة الخامسة من هذا المهرجان بأداء متميز لفرقة "أحباب الرحمان" من سطيف التي أدخلت أجواء روحانية جد عميقة خاصة عند أدائها المبهج لأغنية تمجد الأم " لا إلله إلا الله...ويا غافل نوصيك طيع الوالدين" . وتواصلت السهرة الأولى من المهرجان بأداء جميل ومتنوع لفرقة "الفردوس" الإسبانية التي أدت عديد المدائح بطابع الفلامنغو الإسباني والكليكيت البريطاني وإيقاعات صوفية تركية بالإضافة إلى الإيقاع العربي الأندلسي وشيء من الفلكلور المغربي قبل أن يطرب الجمهور على وقع دوران عناصر فرقة "المولية" من مصر التي أمتعت الجمهور الحاضر على مدار 35 دقيقة ليكون مسك الختام أداء صوفي مشترك للفرق الثلاثة التي نشطت السهرة الأولى من هذا المهرجان. وستتواصل فعاليات هذا المهرجان الدولي إلى غاية 10 أكتوبر الجاري حيث ستصعد على الخشبة عدة فرق وطنية وأجنبية منها فرقة "عمر بن يحيي داودي" من غرداية وفرقة "كمال زروق" من الوادي وجمعية "الراشدية" من قسنطينة وفرقة من اوزباكستان بالإضافة إلى فرقة "فادي طلبي" من الإمارات العربية المتحدة إلى جانب فرقة "حضرة رجال تونس".