دشن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، مركز الرصد و تسيير الأزمات التابع للوزارة الذي يدخل في مسار العصرنة والرفع من فعالية ونجاعة مؤسسات الدولة و تعزيز نشاط وزارة الشؤون الخارجية. وأعطى السيد لعمامرة اليوم الخميس بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية،إشارة الإنطلاق الرسمي لمركز الرصد و تسيير الأزمات التابع للوزراة الشؤون الخارجية، وذلك بعد أن تلقى شروحات حول آليات عمل هذه الهيئة التي تدخل في إطار مسار العصرنة والرفع من فعالية ونجاعة مؤسسات الدولة وكذا تعزيز نشاط وزارة الشؤون الخارجية، طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبعد إنطلاقه رسميا اليوم، سينمى المركز نشاطاته تدريجيا إلى غاية وضع نظامه الأساسي و هيكله التنظيمي وتحديد معالم مهامها بعد مرور الفترة التجريبية. وستدعم هذه الآلية نشاطها في المستقبل القريب عن طريق تطوير ميكانيزمات تعاون و تبادل المعلومات مع هيئات مماثلة على الصعيدين الوطني و الدولي و بالخصوص أجهزة وزارية وكذا منظمات دولية. وخلال تقديمه لشروحات حول طبيعة عمل هذا المركز الذي بإمكانه العمل لمدة معتبرة بشكل مستقل تماما عن العالم الخارجي، أكد الإطار بوزارة الخارجية عبد الحميد عبداوي أنه في حالات الأزمات يضم المركز ممثلين عن كل الوزارات و الهيئات المعنية و ذلك حسب طبيعة و تداعيات الأزمة محل المعالجة. كما إستعرض عبداوي أنظمة جمع و معالجة المعلومات بالمركز و كذا مسار سريان المعلومة إلى غاية وصولها إلى مركز إتخاذ القرار. ومن مهام هذه الهيئة الجديدة المساعدة على إتخاذ القرار من خلال جمع و تحليل المعلومات الإستراتيجية لإستباق و تسيير الأزمات المختلفة ، حيث ستعمل و بشكل دائم على رصد و مراقبة الأخطار أو الأزمات حتى يتسنى إدارتها بشكل سريع و فعال. كما سترتكز هذه الآلية في نشاطها على الجهاز الدبلوماسي و القنصلي عبر العالم لتوفير كل الشروط اللازمة للأخذ بعين الإعتبار أمن و سلامة الجالية الجزائرية في الخارج. معهد الدبلوماسية والعلاقات الدولية، "قطب إمتياز" من أجل تكوين أفضل. وفي نفس الإطار، زار السيد الوزير و الوفد المرافق له ورشات المقر الجديد لمعهد الدبلوماسية و العلاقات الدولية الذي بلغت أشغال فيه مرحلة متقدمة، حسبما لوحظ. وأكد لعمامرة بالمناسبة على أهمية هذا المعهد الذي من شأنه تعزيز قدرات الدبلوماسية الجزائرية من خلال تكوين أعوان و إطارات وزارة الشؤون الخارجية. ويضطلع المعهد، الذي يهدف إلى أن يكون "قطب إمتياز"، بمهام تكوين الأعوان الدبلوماسيين و القنصليين وتحسين مستواهم بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية ومحاضرات و أيام دراسية ذات صلة بنشاط الوزارة. وقام المعهد منذ نشأته بضمان تكوين عشرة دفعات خاصة برتبتي ملحقي و كتاب الشؤون الخارجية و قد إلتحقت الدفعة الحادية عشر و التي تضم 84 دبلوماسيا متربصا بالمعهد في 15 سبتمبر الماضي. ومواكبة لهذه التطورات إستحدثت إدارة المعهد، خلال هذه السنة، و لأول مرة، مواد تتماشى و متطلبات الدبلوماسية العصرية و الهادفة إلى تحضير دبلوماسي مستقبلي. ويعد معهد الدبلوماسية و العلاقات الدولية، عضوا بالجمعية العامة لمديري و عمداء الأكاديميات الدبلوماسية ومعاهد العلاقات الدولية، و التي تضم أكثر من 100 معهد و أكاديمية دبلوماسية، وهو عضو مؤسس لمجموعة المعاهد الدبلوماسية العربية بالقاهرة في أبريل 2004. كما يرتبط المعهد بعلاقات مع العديد من المعاهد و الأكاديميات الدبلوماسية بحيث تم التوقيع على العديد من الإتفاقيات مع مؤسسات متشابهة في العديد من البلدان فضلا عن مؤسسات دولية على غرار معهد الأممالمتحدة للتدريب و البحث.