قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الأحد إنه "لا يمكن الوثوق" بتعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتعلقة بمنع اليهود من أداء الصلوات في الحرم القدسي الشريف بالمسجد الأقصى. وصرح وزير الخارجية الفلسطيني لإذاعة "صوت فلسطين" تعقيبا على تعهدات أطلقها نتنياهو الليلة الماضية بأن لا يؤدي يهود الصلوات في الحرم القدسي الشريف "لا يمكن تصديق ما يقوله". وأضاف المالكي أن نتنياهو في "اجتماعات سابقة تم عقدها في الأردن مع الملك الأردني عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في شهر رمضان كان قد تعهد بالسماح للجميع بدخول الأقصى دون تحديد أعمار طوال شهر رمضان ودون حواجز، ولكنه لم يوف بتعهداته". وأردف "نحن لا نثق بأي تعهدات يقدمها نتنياهو، يجب أن تأتي تعهدات من قبل مجلس الأمن الدولي وبما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية تلزم الجميع بمن فيهم نتنياهو". وتساءل المالكي حول حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن نصب كاميرات في المسجد الأقصى قائلا "من سيراقب تلك الكاميرات وشاشاتها وحركات من يخرج من المصلين، وكيف سوف يتم استعمال مثل هذه الكاميرات وملاحقة الشباب واعتقالهم تحت حجج التحريض ضد الاحتلال". وشدد المسؤول الفلسطيني على ضرورة "الحذر وعدم التقليل من المطالب الفلسطينية الأساسية التي تتحدث عن التزام نتنياهو بشكل واضح بما كان عليه المسجد الأقصى سابقا، وأن تكون هناك ضمانات تأتي من مجلس الأمن فقط وليس من نتنياهو". وكان نتنياهو تعهد في بيان له مساء أمس السبت بعد اجتماعات عقدها كيري معه الخميس الماضي ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الأردنية كل على حدة أمس بأن "لا يؤدي يهود الصلوات في الحرم القدسي الشريف" إدراكا بأهمية المكان بالنسبة للديانات السماوية الثلاث. وتشهد مدينة القدسالمحتلة توترا شديدا و مواجهات بشكل يومي بين الفلسطينيين و قوات الاحتلال منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي على خلفية دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في خطوات استفزازية تسعى اسرائيل من خلالها إلى فرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى بتحديد فترات زمنية معينة لدخول المستوطنين لباحاته يمنع خلالها دخول المسلمين.