أكد مستشار بوزارة التربية الوطنية فريد بن رمضان اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على ضرورة تضمن الكتب المدرسية مستقبلا معدل 80% من النصوص لكتاب جزائريين مكتوبة في ثلاث لغات (العربية و الفرنسية و الأمازيغية) موضحا أن هذا الإجراء سيطبق خلال الدخول المدرسي المقبل. و أكد المسؤول خلال يوم "المدرسة و الكتاب" المنظم على هامش صالون الجزائر الدولي للكتاب أن "دفاتر الشروط تتطلب تضمن الكتب المدرسية الخاصة باللغات 80% من النصوص لكتاب جزائريين بثلاث لغات (العربية و الفرنسية و الأمازيغية)". و أوضح ذات المسؤول أنه "سيتم تطبيق هذا الاجراء الذي يعد توصية منبثقة عن الندوة الوطنية المنعقدة في يوليو المنصرم ابتداء من سبتمبر المقبل" موضحا أن "المسار سيستهل في السنة الأولى متوسط و الأولى و الثانية ابتدائي قبل أن يتوسع تدريجيا". و تأسف السيد بن رمضان لكون الكتب المدرسة الخاصة باللغات لا تحتوي سوى على 8% من نصوص لمؤلفين جزائريين معتبرة هذه الحصة "ضعيفة". و بعد أن تطرق إلى أمثلة متعلقة بالبيئة المباشرة للتلميذ تأسف السيد بن رمضان لكون تلميذ من مواليد فرندة (تيارت) لا يجد في الكتاب المدرسي دروسا حول ابن خلدون مؤلف المقدمة الذي عاش بالمنطقة. في ذات السياق دعا إلى "ارساء قاعدة مشتركة من المراجع الأدبية الوطنية ذات الطابع الجزائري المحظ على اختلاف و تعدد عباراته اللغوية و الثقافية عبر التاريخ". و أضاف ذات المتحدث أن "مفهوم القراءة المدرسية عن طريق الخيارات الملائمة للنصوص يمكن أن يمثل مشروع هوية حول مسألة الطابع الجزائري من خلال تعدد اللغات و أشكال التعبير الأدبي المتنوعة". و حسب السيد بن رمضان "لا يمكن لنظام تربوي أن يكون دائما و ناجعا دون أن تحظى فيه الثقافة بمكانة محورية". و بدورها تطرقت المستشارة بوزارة التربية الوطنية ليلى مرابط إلى الجديد الذي سيميز الكتب المدرسية مشيرة إلى أن المغزى يكمن في "تثمين التراث الثقافي و الأدبي الجزائري".