انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة التشادية انجامينا أشغال القمة الثانية لقادة دول مجموعة الخمس في الساحل لتقييم وتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تعرفها المنطقة. وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في كلمة افتتاح الاشغال عن أهمية إنشاء مجموعة الخمس الساحل باعتبارها "شريكا جادا وصادقا يسعى لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية وتحقيق الاستقرار والتنمية ومحاربة الفقر". وعبر العديد من الشركاء الدوليين لهذه المجموعة عن استعدادهم للعمل مع مجموعة الخمس في الساحل لرفع التحديات التي تواجه المنطقة التي تتمتع بموقع استيراتيجي حيوي. وتزامن انطلاق اشغال القمة الثانية مع أحداث فندق راديسون في العاصمة المالية باماكو والتي خيمت على طاولة النقاش في الاجتماع مما يشكل تحديا إضافيا لقادة دول هذا التجمع الإقليمي الجديد اضافة للتحديات التي تواجه بلدان المنطقة وعلى رأسها التحدي الأمني. ففي الوقت الذي كان قادة المجموعة التي تضم موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو والتشاد يفتتحون قمتهم لنقاش تحديات الأمن في منطقة الساحل كانت قوات أمنية مالية تطوق محيط فندق راديسون محاولة تحرير عشرات الرهائن المحتجزين. وقد غاب الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا عن فعاليات القمة بعد بدء الحادثة في ساعات الصباح وعاد إلى بلاده لمتابعة تطور الحادثة عن قرب.