أدان إمام مسجد باريس الكبير بشدة اليوم الجمعة الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية و قدم تعازيه لعائلات الضحايا. وخلال الخطبة التي ألقاها بالمسجد الكبير أكد الإمام أن هذه الاغتيالات "غير مبررة لا دينيا و لا أخلاقيا و لا إنسانيا" داعيا المصلين إلى "التعاطف" و "التضامن" و التحلي "بالهدوء" و "الحكمة" في هذه الأوقات العصيبة. تم نشر جهاز أمني مكثف على مستوى حي المسجد و تم تفتيش المصلين و سكان الحي و التحقق من هويتهم، حسبما لاحظته وأج. و تجمع عدد من الصحفيين أمام مدخل المسجد. و كان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية و عدة منظمات إسلامية قد دعوا يوم الأربعاء الفارط كافة مساجد فرنسا إلى تخصيص خطبة الجمعة المقبلة للأحداث "المأساوية" التي ضربت الفرنسيين ب "عمق". وكان المجلس قد أكد أنه "أمام وحشية الهجمات الإجرامية التي ارتكبت" الجمعة الماضي بباريس والتي خلفت 132 قتيلا و 352 جريحا فإن "مسلمي فرنسا يؤكدون مجددا رفضهم القاطع لكل أشكال العنف أو الإرهاب المخالفة لقيم السلام و الأخوة التي يدعو لها الإسلام". و من جهته، دعا مسجد باريس الكبير "جميع المواطنين المسلمين و أصدقائهم إلى التعبير عن " تمسكهم العميق بباريس و تنوعها و بقيم الجمهورية". "أمام وحشية الاعتداءات الجبانة التي ضربت فرنسا يعرب مسجد باريس الكبير عن استنكار و تنديد مسلمي فرنسا بهذه الأعمال الوحشية"، حسبما أفاد به بيان.