أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الخميس بتلمسان أن العصرنة التي اعتمدتها الإدارة الجزائرية لتطوير مصالحها وتحسين خدماتها "لا تهدد مناصب الشغل بالنسبة للأعوان في الجماعات المحلية". وأوضح الوزير خلال مراسم تدشين مقر جديد بلدية ندرومة في إطار زيارته الى الولاية أن "الحكومة تعمل على خلق حركية اقتصادية واستثمارية لتوفير الشروط اللائقة لخلق مناصب شغل جديدة والمحافظة عليها" ملاحظا أن الفائض من العمال الذي تفرزه عملية العصرنة سيتم تحويله إلى مصالح أخرى في الجماعات المحلية. وبعد تكذيب أقاويل روجت حول "تسريح" أعوان إدارات الجماعات المحلية اعتبر وزير الداخلية هذه الأفكار ب"المسمومة تسعى الى زعزعة البلاد" مؤكدا أن "هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد يستدعي العمل الجاد والتكاتف والتضامن لحماية الوطن ومكاسبه". وخلال تفقده مختلف مرافق هذا المقر الجديد استمع السيد بدوي الى عرض حول جاهزية البلدية في إصدار بطاقة التعريف الوطنية والبطاقة الرمادية للمركبات وجواز السفر البيومتري. وحسب الشروحات المقدمة للوزير فإن 50 بلدية من ضمن ال53 التي تضمها ولاية تلمسان بدأت تصدر بطاقة التعريف الوطنية وأن 47 بلدية جاهزة لإصدار جواز السفر البيومتري. كما يصل عدد الملحقات البلدية الى 109 منها 36 تم ربطها بالألياف البصرية والبقية في قيد الانجاز. وبعد الإشراف على تدشين المقر الجديد لبلدية حمام بوغرارة سلم وزير الداخلية والجماعات المحلية أول بطاقة رمادية قبل دعوة الأعوان إلى "أنسنة" العلاقات مع المواطن وتبني التقنيات العصرية مثل الرقمنة.