يسعى المنتخب الأولمبي الجزائري لتحقيق الفوز على نيجيريا يوم السبت (00ر18 سا بالتوقيت الجزائري), برسم الجولة الثالثة من كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 عاما الجارية بداكار, لضمان تأهله إلى الدور نصف النهائي و تجنب الدخول في الحسابات التي قد تخلط جميع أوراقه. ففي المجموعة الثانية, تتقاسم الجزائر المركز الأول مع منافسها المقبل,منتخب نيجيريا, برصيد 4 نقاط لكل منهما, ليليهما منتخب مصر بمجموع نقطتين. وفي حال التعادل و فوز مصر على مالي التي خرجت من السباق, ستنهي المنتخبات الثلاث الدور الأول في المركز الأول, لتضطر للجوء إلى الحسابات لافتكاك البطاقتين المؤهلتين. وهذا هو الأمر الذي يرغب المنتخب الوطني تجنبه, مما يجعل الفوز على منتخب "النسور" أكثر من ضرورة. وقد دفع هذا الوضع المدرب الوطني المساعد, عبد الحفيظ تاسفاوت لوصف هذه المباراة ب"النهائي". وشدد الهداف التاريخي للخضر قائلا: "صحيح أن التعادل يمكن أن يكفينا للتأهل, لكن في حال فوز مصر على مالي في اللقاء الآخر للمجموعة, يمكن أن نكون أمام مفاجأة غير سارة, اذا لم تنصب الحسابات في صالحنا. ومن هنا اصبح من الضروري السعي لتحقيق الفوز على نيجيريا دون الاكتراث لما ستنتهي عليه المقابلة الأخرى". وسيخوض أشبال المدرب السويسري, بيار أندري شورمان المقابلة بمعنويات مرتفعة. فالبداية الجيدة التي سجلوها في هذه المنافسة المؤهلة إلى الألعاب الاولمبية 2016 بريو دي جانيرو زادهتم ثقة, بحسب تعبير اللاعبين أنفسهم. ونجح رفقاء زين الدين فرحات في تسجيل فوز ثمين على مالي (2-0) يوم الاربعاء الماضي بعدما تعادلوا أمام مصر (1-1). -مقابلة في هيئة نهائي حسب تاسفاوت غير أن المسؤول الفني الأول للخضر, يبدو حذرا, حيث نبه لاعبيه لضرورة الاحتياط من الثقة المفرطة, مذكرا إياهم أنهم لم يتأهلوا بعد إلى المربع الذهبي. وبعد اللقاء الماضي, وجه التقني السويسري خطابا تحذيريا للاعبيه: "علينا أن نتعامل مع الوضع مباراة بمباراة و لا ينبغي علينا الحديث من الآن عن نصف النهائي لأننا لم نبلغه بعد". وأبدى شورمان أيضا قلقه من إمكانيات اشباله من الاسترجاع على الصعيد البدني بالنظر إلى وتيرة المنافسة القوي التي فرضتها لجنة تنظيم الدورة, موضحا في هذا الشأن "كنت قد أشرت أن استفادة اللاعبين من يومين فقط للاسترجاع ما بين مبارتين, أمر غير كاف. فلو تمت إضافة يوم آخر لكان الأمر رائعا. فنحن نتلاعب نوعا ما بصحة اللاعبين ". من جهته, يتوقع مدرب منتخب نيجيريا الاولمبي سامسون سياسيا "معركة قوية" أمام الجزائر, قائلا "ستكون المعركة قوية أمام الجزائر و علينا أن نكون حذيرين على كل الجبهات, لأن اللاعبين الجزائريين يهاجمون على الجانبين الايسر و الأيمن". من جهة أخرى, لم يخف مدرب نيجيريا استياءه من التعادل المسجل أمام مصر (2-2), بعدما كانت نيجيرا متقدمة بنتيجة (2-0). وتأسف قائلا :"لا يمكن ان نواصل في اللعب على هذا النحو, اذا ما أردنا المشاركة في أولمبياد 2016 . ارتكبنا أخطاء كثيرة, فوتيرة الفريق انخفضت في الشوط الثاني للمرة الثانية في المقابلتين". وأضاف "علينا أن نكون حذيرين. فنحن كثيرا ما لا نحافظ على التركيز في الشوط الثاني, مثلما حدث في اللقاء الأول ضد مالي (فوز 3-2), الشيئ نفسه تكرر في المقابلة الثانية ضد مصر". وسيتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في هذه البطولة الإفريقية إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو (البرازيل). ولم تتأهل الجزائر إلى منافسات الأولمبياد منذ دورة 1980 بموسكو .