أكد اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، فاروق قسنطيني، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن منح جائزة اللجنة لحقوق الإنسان للرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، جاء نتيجة "نضال هذه الشخصية طيلة حياتها من أجل حقوق الشعب الصحراوي"، مشددا على أن "هذا التكريم لم يأت تحت غطاء سياسي وإنما هو تكريم على الافعال و الإنجازات". وقال السيد قسنطيني في كلمته خلال مراسم التكريم أن منح جائزة اللجنة لحقوق الإنسان للسيد محمد عبد العزيز، الامين العام لجبهة البوليزاريو، "جاء نتيجة نضال هذه الشخصية طيلة حياتها من أجل حقوق الشعب الصحراوي" مشددا على أن الرئيس الصحراوي "يستحق و شعبه التكريم على النضال المستمر لأكثر من 40 سنة". وأوضح الحقوقي الجزائري أن "هذه الجائزة ليست جائزة مجاملة فهي ترتكز على أساس الحقائق الميدانية و تتماشي مع نضال الرجل" (الرئيس الصحراوي)، كما أن هذا التكريم -يضيف قسنطيني- "لم يتم لأسباب سياسية وإنما هو تكريم على الافعال و الإنجازات". وبهذا الخصوص، أكد قسنطيني أن الشعب الصحراوي بقيادة السيد محمد عبد العزيز حقق الكثير من الإنجازات و آخرها قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء إتفاقية حول المنتوجات الفلاحية و الصيدية "غير القانونية" مع المغرب. وشدد على أن نضال الشعب الصحراوي "هو نضال من أجل إحقاق الحق و التجسيد السليم و العادل للقانون الدولي في القضية الصحراوية و كذلك في إفريقيا و العالم بأسره"، كما نوه السيد قسنطيني بالمكانة التي تحظى بها المرأة في القوانين الصحراوية و مكانتها في مسيرة النضال من أجل الإستقلال. وعبر رئيس اللجنة الحقوقية الجزائرية عن أمله في أن يتمكن الشعب الصحراوي من المساهمة في بناء الصرح المغاربي بعد حصوله على إستقلاله و التخلص من نير الإستعمار. وفي سياق ذي صلة، ذكر السيد قسنطيني أنه تم تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بنفس الجائزة سنة 2013 نظرا لنضاله الطويل من أجل حقوق الشعوب خلال تقلده لمنصب وزير الشؤون الخارجية و نضاله أيضا من أجل حقوق المرأة.