أكد وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر وجمهورية إيران الإسلامية تتقاسمان "نفس الإرادة" في تعزيز تعاونهما الاقتصادي الذي لا زال لم يرق إلى مستوى تطلعاتهما. و قال السيد مساهل في تصريح للصحافة عقب اجتماع لجنة المتابعة الجزائريةالإيرانية أن "هناك إرادة مشتركة بين البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي. لقد حددنا عديد القطاعات و لدينا أكثر من سبعة (7) وثائق سيتم توقيعها". كما أن لجنة المتابعة الذي يندرج اجتماعها في إطار التحضير لانعقاد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة الجزائريةالإيرانية تهدف إلى "تقييم التعاون بين البلدين". و أضاف أن نتائج أشغال هذه اللجنة سيتم عرضها "لموافقة اللجنة العليا المشتركة التي ستنعقد يوم الخميس بالجزائر". في ذات السياق اكد السيد مساهل انه تم الاتفاق خلال اجتماع اللجنة على "خارطة طريق من اجل تقييم ما سيتم القيام به سنة 2016". و تابع الوزير قوله ان الجانبين قد اجريا كذلك "تشاورا مثمرا" من اجل التعرف على المجالات التي يمكن ان تثير اهتمام الجزائر في مجال التعاون. و يتعلق الامر خاصة بميدان الفلاحة الذي سمح لجمهورية ايران بتحقيق "اكتفائها الذاتي في الميدان الغذائي". كما اشار إلى ان "ايران قد عانت من الحصار خلال سنوات طوال لكن ذلك قد سمح لها بتطوير امكانياتها في مجال الصناعة و تحقيق نتائج جيدة و بالتالي فان بعض القطاعات تثير اهتمامنا على غرار الصناعة و تحويل التكنولوجيا". في هذا الصدد أكد الوزير انه "تم من خلال هذا اللقاء وضع إطار من اجل إعطاء ديناميكية لتلك المبادلات" منوها بعقد منتدى رجال الأعمال الجزائريالإيراني على هامش اللجنة العليا المشتركة. من جانبه أكد وزير الطرق و تهيئة المدن الإيراني السيد عباس أخوندي على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي إلى مستوى التعاون السياسي القائم بين البلدين داعيا إلى "بذل" جهود في هذا الاتجاه. و جدد السيد اخوندي التأكيد على "استعداد" المتعاملين الاقتصاديين الإيرانيين إلى تكثيف تعاونهم و تواجدهم في الجزائر مع الأمل -كما قال- في المشاركة في "إقامة علاقات اقتصادية أكثر قوة بين الجزائر و إيران". و خلص في الأخير إلى القول بان قائمة طويلة من القطاعات و الاقتراحات ستعرض أمام اللجنة العليا المشتركة الجزائريةالإيرانية برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال و النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري.