وقعت الجزائروتركيا اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تسمح بوضع إطار عام من شأنه تأكيد "متانة" الروابط بين المؤسسات والهيئات الجامعية للبلدين. وقد وقعت المذكرة من طرف وزير التعليم العالي و البحث العلمي، طاهر حجار و رئيس مجلس التعليم العالي التركي، يكتا ساراتش، في اختتام أشغال اللقاء الأول للتعاون بين الجامعات الجزائرية و نظيرتها التركية. و في كلمة افتتاحية له للقاء، قال السيد حجار أن هذا الأخير "يكتسي أهمية خاصة، كونه يشكل فرصة سانحة، لدراسة و بحث المسائل التي تهم قطاع التعليم العالي و الحث العلمي في بلدينا". واشار الوزير على الأهمية "الخاصة" التي توليها الجزائر، لتطويرعلاقات التعاون مع الجامعات ومراكز البحث التركية، مؤكدا بأن هذا التعاون يتميز "بآفاق واعدة نظرا لما يزخر به --كما قال-- من إمكانات معتبرة يمكن أن تجند لخدمة العلم و المعرفة و تدعيم أواصر التعاون بين البلدين". ومن هذا المنطلق أوضح السيد حجار أن هذا اللقاء سيكون مناسبة للبحث عن الطرق و الوسائل الملائمة لتشجيع التعاون ما بين الجامعات، و ذلك بتشجيع تبادل الباحيثن ذوي المستوى العالي و تبادل الخبرات و نتائج البحث بين المؤسسات المتخصصة المكلفة بالبحث في كل بلد، لا سيما في المجالات التي يمكن اعتبارها ذات فائدة مشتركة. و عبر الوزير في ذات السياق، على أهمية اعتماد آليات تسمح بتموقع المؤسسات الجامعية و التركية بصفة أفضل، ضمن البرامج الأوروبية و الأورو-متوسطية، على غرار البرنامج الأوروبي "آفاق 2020". و قد أكد ذات المسؤول، على هامش اللقاء، أن أزيد من 2000 أستاذ جامعي زار تركيا خلال سنة 2014 في إطار التربصات و التكوين قصير المدى، كاشفا أنه تم الاتفاق لرفع عدد المنح لطلبة البلدين إلى 30 منحة. و من جهته أكد رئيس مجلس التعليم العالي التركي أن عدد الطلبة الجزائريين الذين يدرسون في الجامعات التركية هو 300 طالب، في حين يبلغ عدد الأساتذة الجزائريين 4 فقط، داعيا إلى تعزيز الشراكة بين البلدين من أجل رفع عدد الطلاب و الأساتذة. و استرسل قائلا : "نحن لا نطمح إلى هذا العدد فقط والهدف من توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين هو زيادة تبادل الأساتذة و الطلاب و فتح برامج مشتركة ثنائية على مستوى الليسانس و الماجستير و الدكتوراه، بالإضافة إلى فرص الدراسة للشباب البلدين بالمنح الدراسية".