بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تعزية إلى كافة أسرة الفنان الفقيد طالب رابح الذي وافته المنية اليومالثلاثاء عن عمر يناهز 85 عاما. وقال رئيس الجمهورية في برقيته " ان الوسط الفني والثقافي ودع نجم من روادالطرب المغفور له بإذنه تعالى الفنان والمناضل طالب رابح هذا الذي اوقف حياتهمنذ ريعان شبابه على خدمة الاغنية الجزائرية في مجمل الطبوع و الألوان مما اكسبهاحترام الجميع وتقديرهم وإيجاد مكانا في الأوساط الشبابية في مختلف ربوع الوطنبالنظر الى التزامه بأداء الاغنية الاصيلة في انتقائه الكلمات الصادقة والرقيقةوالتفرد بالالحان والتميز بالاداء الرفيع والمؤثر". وأضاف الرئيس بوتفليقة " ان هذا الفنان الراحل سيظل بلا شك يذكر بمآثرهالخالدة وانجازاته الثمينة وما قدمه للاغنية الجزائرية الاصيلة وبما عرف عنه فيالاخلاص والوطنية التي تحلى بهما وحبه لبلاده التي ينافح عنها ويرافع من اجلهامن خلال الكلمة الملتزمة واللحن الشجي وموسيقاه الهادفة التي تشد قلوب ومسامعالذائقة الى البلد والحنين له والارتباط به اذ انتمى الى جيل العمالقة التي حفرتفي ذاكرة الفن الجزائري على امتداد ستة عقود". تابع الرئيس يقول " فقد تغنى الفقيد بالغربة ومتاعبها وتفاعل مع الثورةوالتحريرية المظفرة ممجدا تضحيات شعبنا كما يشهد له نضاله الثوري بمساهمته الكبيرةحيث كان عنصرا فاعلا في تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ الجزائر . فعلى اجيالناالصاعدة الاقتداء بهؤلاء في هذا المجال الحيوى الذي يرقى جمال الذوق الاصيل والهادف". وأشار رئيس الجمهورية في برقيته الى "ان رحيل هذا الفنان الاصل يعتبر رزءاابتليت به الساحة الفنية الوطنية ولا نملك حيال هذا الفقد الا ان نعرب الى عائلةالفقيد ولأهله البررة ولكل الاسرة الفنية عن تعازينا الحارة ودعواتنا الصادقةان يتغمده برحمته ويسكنه مقاما يرتضيه له في جنات الخلد وينزل على قلوبهم جميعاالصبر والسلوان". وختم رئيس الجمهورية برقية التعازي بالآية الكريمة "وبشر الصابرينالذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات منربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون