شددت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية مكلفة بالصناعات التقليدية السيدة عائشة طاغابو يوم الاثنين بأدرار على ضرورة مرافقة الجمعيات الحرفية بالمناطق النائية. ودعت السيدة طاغابو خلال زيارة عمل للولاية إلى توفير وسائل النقل لهذه الفئة وجمع منتجات الصناعة التقليدية للنساء الماكثات بالبيوت بالمناطق النائية لتمكينهن من عرضها في مختلف التظاهرات الترقوية وهياكل القطاع عبر الوطن تماشيا مع توجيهات السلطات العمومية الرامية لترقية المرأة الريفية والماكثة بالبيت. ولدى زيارتها لمركز الصناعة التقليدية ببلدية تمنطيط جنوب عاصمة الولاية دعت الوزيرة المنتدبة الى ضرورة تكثيف الدورات التكوين لهذه الفئة ومختلف الحرفيين بغية تحسين نوعية منتوج الصناعة التقليدية. كما أشارت الوزيرة إلى أن ولاية أدرار تحظى بأكبر عدد من هياكل الصناعات التقليدية مما يعكس أهمية هذا النشاط محليا والذي يضم أكثر من 6.000 حرفي الأمر الذي يتطلب كما قالت- تعزيز المرافقة والدعم لتشجيع الحرفيين ومساعدتهم بمختلف الوسائل والإمكانيات المتاحة. وفي هذا الجانب أشارت المسؤولة ذاتها إلى سعي الوزارة لإطلاق عمليات ترقوية نموذجية قريبا يتضمن فتح أسواق خاصة بالصناعة التقليدية بالجزائر العاصمة تضم أجنحة خاصة بالصناعة التقليدية لولايات الجنوب. وخلال تفقدها للمعرض الذي أقيم بمركز تمنطيط دعت السيدة عائشة طاغابو إلى العمل على إشراك كبار السن من الحرفيين لنقل خبراتهم في مجال الصناعة التقليدية لنقلها إلى نظرائهم من جيل الشباب للحفاظ على إرث الأجداد مشددة أيضا لدى اطلاعها على حرفة صناعة الفخار الأسود المزدهرة بمنطقة تمنطيط على ضرورة الحرص على الحفاظ على هذه الحرفة وتطويرها. وقبل ختام زيارتها للولاية استمعت السيدة طاغابو إلى الانشغالات التي طرحها أعضاء مكتب جمعية غرفة الصناعة التقليدية والتي أشار فيها أعضاء المكتب إلى غياب التنسيق والتشاركية بين إدارة الغرفة ومكتبها المنتخب في مختلف الأنشطة والتظاهرات أين شددت الوزيرة على ضرورة تعزيز الشراكة الميدانية بين الهيئتين بما يصب في مصلحة الحرفيين و يعزز نشاطهم الهام الذي يعتبر عنصر جذب سياحي فعال. وقامت الوزيرة المنتدبة خلال هذه الزيارة التفقدية والتي دامت يومين بالإطلاع على واقع الصناعات التقليدية بمنطقتي قورارة شمالا وتوات جنوبا والإشراف على اختتام فعاليات الصالون الوطني ''الواحة الحمراء'' للصناعات التقليدية إلى جانب تفقد نشاطات بعض الجمعيات ذات الصلة حيث ثمنت جهودها في ترقية الصناعة التقليدية والتكوين.