يشارك المدير العام للجمارك قدور بن طاهر بالقاهرة في اجتماعات حول جمارك منطقة شمال افريقيا و الشرق الأوسط للمنظمة العالمية للجمارك و الجامعة العربية. و سيتطرق اجتماع المدراء العامون لجمارك الشرق الأوسط و شمال افريقيا بالمنظمة العالمية للجمارك إلى نشاطات هذه المنظمة العالمية في مجالات تعزيز القدرات لصالح بلدان هذه المنظقة و الحوكمة في الجمارك و الجمارك الرقمية حسب ما جاء في بيان للمديرة العامة للجمارك. أما اجتماع مدراء الجمارك للجامعة العربية الذي سيقام يومي 19 و20 يناير فسيخصص لمتابعة تنفيذ نشاط الجمارك بالمنطقة. و يتعلق الأمر أساسا بوضع أدوات التكامل الإقتصادي العربي لاتمام آلية المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر عبر إتحاد جمركي و مدى تقدم قانون جمركي عربي موحد و كذا انسجام ترجمة قائمة "النظام المنسجم" بحلول 2017. وسيتطرق هذا الإجتماع أيضا إلى انسجام الإجراءات الجمركية و تطبيق تصريح جمركي عربي موحد و اتفاقية تسهيل التبادلات المعروفة تحت مسمى اتفاقية "بالي" و عصرنة الجمارك في اطار التكامل الإقليمي. و سيكون وضع استراتيجية لتحقيق انسجام الأنظمة الجمركية العربية مع اتفاقية بالي من بين الملفات التي ستكون على طاولة هذا الإجتماع. و تضم المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر -التي تم انشاؤها في 2001- 19 دولة منها الجزائر التي انضمت اليها في 2009. وقدرت المبادلات التجارية بين الجزائر و بلدان هذه المنطقة ب 64ر6 مليار دولار في 2014 مقابل 88ر6 مليار دولار في 2013 بميزان تجاري لصالح الجزائر. و استوردت الجزائر 67ر2 مليار دولار في 2014 (مقابل 44ر3 مليار دولار) في حين صدرت 93ر3 مليار دولار (مقابل 43ر3 مليار دولار). و خلال السادسي الأول من 2015 سجل الميزان التجاري للجزائر مع هذه المنطقة عجزا ب 56 مليون دولار مقابل 440 مليون دولار في نفس الفترة من 2014. ويفسر هذا العجز بانهيار أسعار النفط و تراجع الصادرات الجزائرية.