جدد الإتحاد الإفريقي تأكيده على ضرورة تحديد موعد لإجراء استفتاء تقرير المصير الشعب الصحراوي, مشددا على أهمية تجديد الجهود من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الذي دام أربعة عقود حتى الآن. وأكدت توصيات الدورة العادية الحادية والثلاثين للجنة المندوبين الدائمين بالإتحاد الإفريقي, التي عقدت هذا الاسبوع بمقر الاتحاد في أديس أبابا, على ضرورة أن تعمل هيئة الأممالمتحدة على تحديد موعد لاجراء استفتاء تقرير المصير الشعب الصحراوي. وجاء في التقرير السنوي لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي, دلاميني زوما,حول الوضع في الصحراء الغربية انه "لم يتم تحقيق أي تقدم في البحث عن حل لهذا النزاع الذي دام أربعة عقود حتى الآن" مذكرا بدعوة الاتحاد الافريقي خلال دورته العادية شهر يوليو من السنة الماضية الى الجمعية العامة للامم المتحدة لتحديد موعد الإجراء استفتاء تقريرالمصير لشعب الصحراء الغربية من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام. وكررت هذه الدعوة من قبل مجلس السلم والأمن في جلسته المنعقدة بتاريخ 26 سبتمبر2015 . وأكدت السيدة زوما, في تقريرها الذي صادق عليه المشاركون في هذه الدورة, أن هناك حاجة لتجديد الجهود من اجل الخروج من حالة الجمود وتسهيل التوصل إلى حل يتفق مع الشرعية الدولية. ولدى تطرق الدورة الى مناقشة تقرير اللجنة الفنية المتخصصة للهجرة و اللاجئين و النازحين داخليا التي تتولى الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية رئاستها اطلع مندوبو الدول الاعضاء على اخر مستجدات الوضع الانساني بمخيمات اللاجئين بعد كارثة الامطار الاخيرة التي تسببت في خسائرة مادية معتبرة بما في ذلك تدمير المباني العامة و المراكز الاجتماعية و مساكن اللاجئين الصحراويين. وأضاف التقرير أن "اللاجئين الصحراويين يعيشون منذ 40 عاما في المنفى في مساكن مؤقتة و خيام بسبب الاحتلال غير المشروع لبلدهم من طرف المغرب", مذكرا بدعوة مقررات قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي الاخيرة و مقررات الاممالمتحدة الى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمر إفريقية يحتلها المغرب منذ 1975, وهي مسجلة لدى الأممالمتحدة ضمن قائمة الدول الخاضعة لمسار تصفية إستعمار, وهو المسار الذي تعمل المغرب على عرقلته.